منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [9] | أَبْعَادُ اللون
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2015, 11:29 PM   #27
مروة عبدالله
( كاتبة )

الصورة الرمزية مروة عبدالله

 







 

 مواضيع العضو
 
0 البركان
0 متهمة
0 ملحمة عاطفية
0 همسة نداء

معدل تقييم المستوى: 29

مروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهر

افتراضي




1- هل يُمكن للكلمة/للقصيدة أنْ تحلَّ محلَّ اللَّوحة، أو العكس؟ وهل يُعوِّض وُجود/حُضور أحد الفنَّين -فن الكتابة، وفن الرَّسم- انعدام الآخر أو غيابه؟



أعتقد لا .. فالكتابة روح تتملك النفس تأخذ حواسنا وقلوبنا وعقولنا .. تفصلنا عن العالم الخارجي لنجد حرفاً لا يشبه حياتنا بل يشبه أرواحنا الهائمة ..
والفنان يمتلك الريشة والألوان ليرسم بهم عمق النظرة ورهافة الحس واتقاد الروح .. ليشكل لوحة فنية تحرك أنفاس الكاتب ليتقافز القلم يخط حروفاً من جمال .. فأعتقد أنهم وجهان لعملة واحدة ..


2- دائمًا ما يتآخى الفنَّان الرَّسَّام والشَّاعر؛ فيكونانِ لوحة وقصيدة. لأيِّ مدى يُضيف الشَّاعر للرَّسَّام، ويُضيف الرَّسَّام للشَّاعر؟


الرسام تتملكه تلك الروح التائهة والشاعر تتملكه العيون التي تهمس نعم أنا أراك كأنها علاقة ودية تشبه علاقة التوأمين الذين يرتبطون بالروح والشبه فالرسام يهبنا الروح الجميلة والشاعر يخط لنا أحرف تمثل ماهية العلاقة بينهما علاقة الصداقة المتينة .

3- هل تُساهم الكلمة في فتح آفاق اللَّوحة الفنِّيَّة وفي سبر أغوارها وتسليط الوهج الإعلاميِّ عليها؟ وهل تُساهم اللَّوحة في تحريك الكلمة وتحريرها؟

نعم .. لأن الكلمة تحولنا للوحة فنيا تسر الأنفاس منها واللوحة تحولنا لقلب خطفت دقاته من جمال ما نقرأه بداخلها .. والكلمة تحكي عن واقعنا وعالمنا .. واللوحة ترسم لنا عالمنا بالألوان سواء أكان عالماً واقعياً أو خياليا .. فكلاهما يمتع النفس البشرية ويجملها ويريحها نفسيا ..



4- أيُّهمَا أقربُ للقصيدة وللكلمة؛ الآلة الموسيقية، أم اللَّوحة؟ لترافقها وتشكِّل معها اندماجًا وجدانيًّا واتِّحادًا خياليًّا؛ تتكامل فيه الفكرة والصُّورة.


من وجهة نظري اللوحة تساهم كثيراً في بناء قلبي وعقلي أكثر من الآلات الموسيقية .. فتركيزي ينصب على ما تراه عيني من جمال وحرفية ونقاء ريشة حملت لنا ما بداخل نفس بشرية أخري لتحفز القلم أن يكتب ويكتب ولا يكف عن الكتابة .


5- كما تعكس كتابات كاتب من الكُتَّاب حالتة النَّفسيَّة الَّتي عاشها من لحظة ولادة نصٍّ من نصوصه وحتَّى اكتماله، وما قبل ذلك وما بعده، هل ينطبق الأمر ذاته على اللَّوحة وفنَّانها؟ بحيث يُمكننا من اللَّوحة معرفة الحالة التي عاشها الفنَّان ومعرفة أطوارها.




نعم يمكننا ذلكَ ولكن أعتقد أنها ليست عامة علي كل الشعراء وليست عامة على كل الفنانين .. ولكن بالفعل هناكَ من يخط واقعه بالقلم والحرف ويدون أجمل القصائد وأمتعها .. وهناك من يتفنن في رسم أبهي اللوحات وأرقاها ويتضح لنا ف آخر الأمر أن هذه الرؤية ف الرسم والاندماج مع الألوان ليس إلا حياة الرسام يخطها من واقع عاش وتعايش معه .


6- مع ظهور برنامج "الفوتوشوب"، وغيره من البرامج التِّقنيَّة المُشابهة، أَترى أنَّنا سنُعاني -في المستقبل- من ظاهرة اختفاء الرِّيشة الفنِّيَّة المعروفة وانحسار الحاجة إليها وإلى الرَّسم التَّقليدي؟



لا أعتقد ذلكَ .. فمن يمتلك موهبة الكتابة لن تستطيع قوي ف العالم أن توقف قلبه وروحه وقلمه من الكتابة ..
ومن يمتلك الريشة لن تستطيع أي برامج ثانوية أو تطور التكنولوجيا أن يتحكموا في رهافة حسهِ ورقة نظرته وريشته وألوانه .


7- ما الَّذي يُثِير رغبة أصابع الفنَّان في الإبداع ويُحرِّضُها ويُحرِّضه على إبراز فنِّ الرَّسم بما يليقُ به ويُشبع نهم المُتلقِّي ويُرضي ذائقته؟!



أعتقد أن هناكَ عدة عوامل تثير الفنان منها تختلف حسب شخصية ونوعية الفنان برسمه .. ومنها ما هو ثاب كالليل فهو يحمل جمال القمر وجو الشعر والعشق والأحلام الدفينة .. والطبيعة باخضرارها فهي تريح العين والقلب والنفس .
وأيضا روتين حياتنا اليومية .. ولكننا نتفق علي أن بعض اللوحات وأغلبيتها تحوي أعمال فنية وحقيقية .. وكأنها قصائد تنظر من يتوغل فها ويستطيع أن يقرأها .


وتختلف ذائقة كل كاتب وكل فنان ..
وتختلف وجهات النظر ..
ويبقي القلم متواجد مدي الحياة ..
وتبقي الريشة تلون العالم في عيوننا ..

تحيتي

 

التوقيع


هلام الصمت ينقر بابي ..
يغتالني .. يضحك .. ينحتني ..
تمثالًا من زبد أسود ..

..

مروة عبدالله غير متصل