منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عالم الألوان
الموضوع: عالم الألوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2016, 08:14 AM   #4
رَوْنَقْ
( كاتبة ومصممة )

الصورة الرمزية رَوْنَقْ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

رَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورينرَوْنَقْ لديها الكثير لنكون فخورين

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ رمزية الألوان في الديانات و الحضارات و الثقافات المختلفة ]

الرمز ملازم لوجود الإنسان عرفه منذ ظهوره على هذه البسيطة ؛ و نراه حاضراً في حياته
بمظاهـــــــرها المختلفة العلمية ؛ و المـــــــــــــادية ؛ و العقــــــائدية ؛ و الروحيّة ، و لكنه يبـدو
في أروع صـــــوره في نتاجه الفنّي من أدب و شعر و رسم و تصميم و تصوير .
::

و قد عُرفت الفنون القديمة جميعها بأنّها فنون رمزية استُعْمِلت فيها الألوان كما استُعْمل
الخط و الحركة و الإشارة في الفن التشكيلي ، و ربما كان اللون من أهــم الأدوات التي
استُعمِلَتْ كرموز إذ يمكن للون أن يتحرك على شاكلة ( تعبير رمزي ) أو ( تكوين جمالي )
لمختلف الأغراض الحياتية أو الفنية ذات الرؤى المختلفة ؛ كما يمكن أن يكون واســـطة
للتعبير عن العاطفة الإنسانية على اختلاف نزعاتها و دوافعها .

::

و قد بقيت رمزية اللون محتفظة بقيمتها التقليدية بالرغم من التطور الكبير الذي عرفته
دراسة الألوان في السنوات الأخيرة .

::

و منذ القدم احتلت الألوان منزلة مميزة فكانت الأساس لكل الأعمال الفنية التي تصوّر حياة
الإنسان في مختلف الميادين ؛ عبّر بواســــــطتها عن انفعالاته و قيمه و تراثه مما أكســــــــــــــــبها
دلالات معينة و جعلها رمــــوزاً متنوعة بتنوع آماله و آلامه من حياة و موت ؛ أملٍ و خيبــة ؛
حزن و فرح ؛ هزيمة و نصر ؛ نور و ظلام ؛ رحمة و قسوة ؛ رضا و غضب ..... ..... الخ .

هذا وقد استخدمت الألوان منذ عصور ما قبل التاريخ ؛ استخدمها المصري ( على سبيل المثال )
لرسم ما يقوم به من عملٍ يومي ؛ كما استخدمها لتسجيل نصوصه الدينية , وهكذا أصبح لـِ اللون
بُعدان أحدهما ديني و الآخر دنيوي بالإضافة إلى بعدها الجمالي الملازم .

::

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

استخدم المصريون القدماء اللون الأبيض هنا للتعبير عن الفرح و البهجة و أيام الإحتفالات كما
يُعتبر لون النور المنبعث من الظلام ؛ و هو أيضاً لون الفضة التي تتكون منها عظام الآلــهة ؛
و كذلك لون تاج مملكة مصر العليا .

::


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمّا هنا فقد استُخدم اللون الأحمر كرمز للعنف و الصحراء و الدم و الموت ؛ كما أنه يمثل أيضاً
لـــــون النصر ؛ و هو كذلك لون الإله ( ســــت المخرب ) ؛ كما يُعتبر لون تاج مصر الســـــــــــــــفلى .

::



نماذج أخرى :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( لوحة الصرخة )
هي إحدى الأعمال التعبيرية التي قام بإنجازها الرسام النرويجي : إدفارت مونك ؛ مصوّراً شخصية
معذبة أمام سماء حمراء دموية عام 1893 م . تُبرز هذه اللوحة معاني الرعب و الخوف الشـديد و

الألم النفسي و الوحدة بشكل مكثف و إبداعي و مؤثر ؛ و كما نرى أن الألوان الصارخة و القـوية
و الداكنة تضفي أجواءً كابوسية و غريبة .

::

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( لوحة الخطيئة )
لوحة من إبداع الفنان السعودي : صالح النقيدان ؛ يتجلى اللون هنا كأحد الرمـوز التعبيرية
التي أثبتت أن الريشة هي لغة خلود و رسالة
.

::

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( لوحة تمتمة )
إحدى لوحات معرض ( النغم الصامت ) للفنان التشكيلي الفلسطيني : نبهان زهران ؛ ورد في
قراءة نقدية لهذه اللوحة : أنّ الخلفية الزرقاء لهذه الأمشاج الصفراء الذهبية العلوية والأمشـــــاج
الصفراء الليمونية السفلية ترمز إلى بحر الحياة بزرقته والمتلاطم مجازيًا ؛ بينما ترمزالأمشاج
الصفراء الذهبية في أعلى اللوحة الى الأعمال المستقلة . بينما الحكمة يتم البحث عنها بشــكل
مفعم بالطاقة لا سيما وأنَّ اللون الأصفر بالأساس يشـــير فنيًا ورمزيًا إلى رغبة طموحة للتغييرات
المستقبلية المصحوبة بشعور عام بالثقة والتفاؤل اتجاه الحيـــــاة للتغلب على التحديات قبل
الإقدام على تحقيق النجاح . وفيما يخص اللون الأصفر الليموني أسـفل اللوحة ، فإنَّ ذلك يعني
أنَّ العقل يستعمل للتفكير بإيجاد حلول لتغييرات الحياة بطرق ووســــائل إبداعية ابتكارية أكثر .
وهكذا نرى أن عنوان اللوحة " تمتمة " يجسّد ويعكس هذه القطبية في معاني اللون الأصفر المتأرجح
هنا بين الأصفر الذهبي والأصفر الليموني المعبّر عنهما بمشحاتٍ أو أمشاج يعتريها لمســـات خضراء
تراوح بين الأخضر الغامق الأدكن الذي يشوب الأمشاج العلوية والأخضر الفاتح أسفل اللوحة مما يؤكد
هنا عنصر المراوحة والتشتّت الفكري والاجتماعي وكأنه " تمتمة " في بحر الحياة الاجتماعي .

::


و بذا تكون السمة الأولى لرمزية اللون هي الشمولية ليس من الناحية الجغرافية فحســب ؛ بل على
جميع مستويات الكائن البشري و المعرفة الكونية و النفسية و الدينية و الإجتماعية و السياسية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الألوان في القرآن الكريم :
ورد ذكر الألوان كثيراً في القرآن الكريم ؛ كما أن هناك كلمات قد تدل على ما تدل عليه الألـوان
كالليل و النهار و النور و الظــــلام ..... الخ ؛ مما يؤكد أن فهم اللـــــــــون يرتبط ارتباط وثيق بفهم
الضوء . و الألوان التي تم ذكرها في القرآن الكريم هي :

1- اللون الأبيض :
يأتي اللون الأبيض في المرتبة الأولى فقد تمّ تكراره اثنتي عشرة مرة و هو يرمز إلى :
1- تحديد وقت الفجر الحقيقي من الوهمي .

2- وجوه أهل السعادة يوم القيامة .
3- بعض الأمراض كفقدان البصر عند الحزن الشديد .
4- معجزة سيدنا موسى عليه السلام بابيضاض يده من غير سوء .
5- لون بعض الجبال .
6- لون مشروبات أهل الجنة .

::


2- اللون الأخضر :
يأتي في المرتبة الثانية تكراراً حيث تم ذكره ثمان مرات في القرآن الكريم ؛ و هو يرمـز إلى
ثياب أهل الجنة ؛ كا اقترن ذكره بالنبات و الأرض كذلك .

::


3- اللون الأسود :
هو ثالث الألوان تكراراً في القرآن الكريم ؛ فقد ورد ذكره سبع مرات ؛ مفرداً و جمعاً و مُعرفاً و مُنكراً كرمز إلى :
1- ظلمة الليل .

2- وجوه أهل النار .
3- الكرب و الحزن و الهم .
4- لون بعض الجبال .


::

4- اللون الأصفر :
هو رابع الألوان تكراراً في القرآن الكريم ؛ فقد ذُكر خمس مرات في خمس آيات ورمزيته تكمن في :
1- إدخال السرور على من ينظر إلى هذا اللون إذا كان في الحيوان .

2- الإفساد و الدمار إذا كان في الريح .
3- الفناء و اليبوسة و التهشم إذا كان في النباتات
.

::

5- اللون الأزرق :
ذكر اللون الأزرق مرة واحدة في وصف المجرمين حين يحشرون يوم القيامة ؛ كرمزية تدلل على الخوف
و الرهبة و الوجل من شدة الأهوال التي يلاقون .


::
6- اللون الأحمر :
ذكر هذا اللون مرة واحدة كرمزية تشمل بعض ألوان الثمار و الجبال .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رمزية الألوان في بعض الديانات الأخرى :
رُبطت بعض الممارسات الدينية بألوان خاصة ؛ فاللون الأصفر مثلاً مقدس في الصين و الهند و كذلك في
المسيحية الأوربية ؛ و لإرتباط هذا اللون بالشمس و الضوء استخدمه قدماء المصريين كرمز لإله الشمس
رع ؛ أما اللون الأبيض فقد كان مقدساً في العصــور القديمة و مكرّساً لـِ إله الرومان ؛ و كان يُضحى
له بحيوانات بِيضْ ؛ و في اليهودية يمثل
اللون الأزرق مكانة خاصة فهو يرمز للون الرب و هو أحـــد
الألوان المقدسة لديهم . بينما تقل أهمية هذا اللون في المسيحية و من النادر استخدامه في طقوسهم
فيما يعتبر
اللون الأخضر رمز الإخلاص و الخلود و التأمل الروحي ؛ و هو لون الكاثـــــوليك المفضل
و يستعمل في عيد الفصح ليرمز إلى البعث . أما
اللون الأحمر فهو يرمــز في الديانات الغربية إلى
الإستشهاد في سبيل مبدأ أو دين ؛ كما أنه يرمز إلى جهنم في كثير من الديانات .


و قد استخدم الفراعنة ( المصريين القدماء ) الألوان في طقوسهم و عباداتهم فظهرت الأثواب المكرسة
للصلاة يغلب عليها اللون الأحمر القرمزي و الأصفر الفاتح و الأزرق السماوي ؛ ثم استعملت هذه الألوان
في طلاء جدران المعابد و الهياكل المقدسة و صار لكل لون رمز و مرتبة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رمزية الألوان لدى العرب :
رمزية الألوان في العربية عميقة الجذور ؛ تواكب الحياة العربية في بيئاتها المختلفة و تســاير
متطلباتها الحضارية عبر تاريخها الطويل . و على الرغم من افتقار الصــحراء العربية لـِ الألوان
إلا أن نصوص الشعر العربي القديم جاءت حافلة بالدلالات اللونية ؛ ربما كان ذلك تعويضاً عن
جُــدب الواقع و جفاف الصحراء ؛ لذا عنى العربي عناية فائقة بالألوان ؛ وذلك يظهر على ألسنة
شــعراء العربية و خطابائها :

بيض صنائعنا.. سود وقائعنا
خضر مرابعنا .. حمر مواضينا
كما أن العرب تنبّهوا إلى درجات اللون الواحد ؛ فمثلاً هناك أبيض يَقَق و لهق و صرح و لباح و قهب
و هناك أسود حانك و حالك و سحكوك وحلبوب ؛ وهناك أحمر قاتم و قانئ و ناصع و يانع و أسلغ و عاتك
كما أن هناك أخضر أحم و أحوى و أدغم و أطحل و أورق .... الخ
و من هنا يتبين أن الألفاظ ذات العلاقة باللون تحتل حيزاً واسعاً في اللغة ؛ سواء ما كان منها صريحاً
في دلالته أو غير مباشر ؛ و هذا يعود إلى طبيعة الألوان و علاقة الإنسان بها من جهة ؛ و من جهة أخرى
إلى سعة انتشار الألوان في الطبيعة و انعكاساتها في الضوء و الظلال ؛ مما رسّـــم معالمها و دلالاتها
في أذهان أهل اللغة و مخيلاتهم فأخذت تؤدي وظائفها اللغوية و تشيع على الألسن حسب ترابطها مع الفكر
و ما يختلج في النفس البشرية .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رمزية الألوان في ثقافات و حضارات مختلفة :
قديماً صنفت الألوان صنفين في بلاد ما بين النهرين ( العراق ) ؛ أحدهما ترتديه الأسرة المالكة و
ترفرف به أعلام قصورها و تُطلى به مقتنياتها ، و الصنف الآخر لعامة الشــــعب ؛ أي أنه في زمن ما
تم استخدام اللون في التمييز الطبقي .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللون الأبيض ذهب معه الأمر من النقيض إلى النقيض ؛ فلمس الديك الأبيض كان محرماً عند بعض الإغريق
فيما كان فأل خير عند الأزتيك ؛ و فيما كان الثوب الأبيض رداء الزفاف في أمريكا الشمالية ؛ كان
يُلبس في الجنازات في أجزاء من اليابان و الصين .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و كما استعمل اللون الأحمر لـِ الإشارة إلى الخطر و التوقف ؛ استعمل أيضاً رمزاً للحب في أمريكا الشمالية .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و استناداً إلى أقدم كتاب في علم الجمال في الهند ؛ يجب أن يكون لون الأشـــياء محاكاةً للطبيعة ؛
فيكون الحب أزرق قاتماً ، بينما الضحك يكون أبيض ؛ و الشفقة رمادية ؛ و الغضب أحمر ؛ و الشجاعة
و البطولة بلون أبيض ذهبي ؛ و الخوف أسود ؛ و الدهشة صفراء ؛ و التقزز بني .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و للمايا أربعة ألوان تمثل هندسة الجهات الأربع ؛ تسيطر على الأرض و تُلهم عواطف الإنسان ؛ فالأبيض
متطابق مع الشمال مع أول شجرة و مع أول إنسان ؛ مع الأمل و الوعد ؛ بينما الأسود هو الغرب و الأحمر
هو الشرق و الأصفر هو الجنوب .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و في عقائد إفريقيا الســــوداء تعددت رمزية الألوان ؛ فاللون في هذه القارة إضـــافة إلى كونه
رمزاً دينياً فهو أيضاً محمّل بـِ الأحاسيس و القوة مما يُمكّن الألوان المختلفة من الوصــول إلى معرفة
الآخر و التأثير عليه ؛ فاللون الأبيض هو لون الأموات و أحياناً يذهب معناه الطقوســــي إلى إبعاد
الأموات أو اضفاء قوة شفائية كبرى . و اللون الأصفر الترابي لون محايد يســتخدم في تزيين الأرضية
لأنه لون الأرض و لون الأوراق الميتة . أما اللون الأحمر فهو لون الدم و لون الحيـــــاة و الأمهات
اليافعات و المتدربون الصغار و الرجال الناضجون فجميع هؤلاء يتزينون باللون الأحمر في طقوســـهم
الفصلية . و اللون الأسود يرمز إلى الليل و التجربة و العذاب و الأسرار الخفية .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عرفت الخيمياء سلماً لـِ الألوان ؛ و وفق نظام تصاعدي ربطت الأسود بالمادة ؛ بالمستور ؛ بالخطيئة و
بالتوبة ؛ و ربطت الرمادي بالأرض ؛ كما ربطت الأبيض بالزئبق و التنوير و السعادة ؛ أما الأحمر فقد
ربطته بالكبريت ؛ بالـدم ؛ بالـإنفعال ؛ بالشهوة و بالتسامي ؛ بينما ربطت الأزرق بالسماء .

( الخيمياء هي : ممارسة قديمة ترتبط بعلوم الكيمياء و الفيزياء و الفلك و الفن و علم الرموز و
علم المعادن و الطب و التحليل الفلسفي و تلجأ إلى رؤية وجدانية في تعليل الظواهر
) .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رمزية الألوان في الموروث الشعبي :
في الموروث الشعبي تعددت رمزية الألوان فوُظِّف اللون الأسود في المناسـبات الحزينة و المواقف غير
المحبوبة وقد ارتبط بالشؤم ؛ حيث اعتاد الناس لبسه في الحداد ؛ فإذا مـات أحد الملوك وُضع على
طرف صورته شريط أسود و شاع بين الناس الخوف من الظلام و ما يحمله من مجهول ؛ فربطوا الخوف مـن
المجهول بالسواد ؛ كما أن اللون الأسود مرتبط في الطبيعة بالأشياء المنفرة كالغــــراب مثلاً فهو
مرتبط في أذهان العامة بالفراق و الموت . بالإضافة إلى أن الســواد في الطبيعة مرتبط بالليل و
الليل موحش و مخيف .

::
أما اللون الأبيض فقد رمز في التراث الشعبي إلى الطهارة و البراءة و التفاؤل و الرضا . و لجمال
اللون و إشراقته فهو يرمز للسلام كذلك .

::
و قد تعددت دلالات اللون الأحمر في التراث الشعبي و تباينت مفاهيمه بصورة جعلت منه لوناً مميزاً و
قد جاء هذا التباين نتيجة لإرتباطه بأشياء طبيعية بعضها يُثير البهجة و الإنشــراح و بعضها يثير
الألم و الإنقباض . فمن ارتباطه بلون الدم استعمل للتعبير عن المشقة و الشـــدة و الخطر ؛ و من
ارتباطه بلون النار ( مادة الشيطان ) استعمل للتعبير عن الغواية و الشــــهوة ؛ و من ارتباطه
بالذهب و الياقوت و الورد استعمل رمزاً للجمال و الحب . و لظهوره على بعض أعضاء الجســم نتيجة
انفعالات معينة استعمل رمزاً للحياء و الخجل تارة ؛ و رمزاً للغضب تارةً أخرى .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و مهما يكن من أمر فإن الرمزية اللونية مبنية على روابط تخـتلف باختلاف الزمان و المكان و قد
يكون للون الواحد رموز مختلفة جداً في نفس المكان ؛ كما أن رمزية الألوان ليست فطرية بل مكتسبة
و تختلف من منطقة إلى أخرى .

و خلاصة القول :
الألوان هي من الأمور الأساسية و المهمة في حياتنا اليومية ؛ و هي إحدى الأدوات أو بالأحرى
اللغات التي يتخاطب بها البشر وجدانياً ؛ كما أنه تم بواسطتها نقل الموروث الثقافي لأممٍ ســــــابقة .
ورغم ذلك تبقى الرمزية اللونية مجالاً خاضعاً للدراسة باستمرار لأنها لا تعتــمد على بيانات علمية
بل على مجموعة من الأدلة التراثية القصصـــــية و الأثرية ؛ مع التأكيد بارتباط الألوان بالحالة
الوجدانية و القيم و الجماعات و القناعات الدينية و هذه الحالات غالباً ما تتنوع بتنوع الثقافات .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

رَوْنَقْ غير متصل   رد مع اقتباس