تغار عليَّ
مثلما أغار عليها
بل أكثر ..
فـ إذا تأنقتُ
أو وضعتُ بعضا من عطرٍ
تتساءل
"لمن كنتُ أتعطَّر" ..
و اذا تأخرتُ تدور في ذهنها
قصصٌ أغرب من الخيالِ
و حين أعود تُفتِشُ
في رسائل هاتفي الجوال
و تُفكر مع من كان حبيبها
و تأخـَّـر ..
و تعانقني بلهفتةٍ
وهي تتشمم ثيابي
بحثا عن عطرٍ غريبٍ
تسبب في غيابي
و لا تجد فـ تُحزِّر
"فاجأها فـ لم تتحضَّر" ..
فتدور عيونها بحثا في ملابسي
عن شعرةٍ شقراء على كتفي أو رأسي
و لا تجد فـ تُحزِّر
"شعرها ليس أشقر" ..
تعرف كلماتي السرية
للتواصل الإلكتروني
و اذا خرجنا في أمسية
تراقبني من خلف عيوني
فـ إذا نظرتُ إلى أخرى
تـتـكــــدر ..
و ذات يوم رجعت من عملي مُنهَك
فـ سأَلَت
"ما الذي على وجهك"
فـ قلت حبر
فـ رَدَت
"منذ متى و انت تكتب بـ الأحمر"..
و نفس المشاهد و المواقف
تعود لـ تتكرر ..
و اخبرتها مرارا أن حبي
لها أطهر و أكبر ..
فـ كان ردها دوما
" لا أُخوِّنكَ يا عمري .. لكنِّي منكَ أتحذَّر" ..
فريد 11/5/2017