جميلٌ أنّ تُرى الدُنيا جَمِيلَةْ
ونُبلٌ أَن يُقالَ لها .. نَبيلةْ
:
ولكنَّ الجَمالَ لهُ صِفاتٌ
كمََا للنُبلِ أَخلاقٌ فضيلةْ
:
فَلونُ الوردِ يُسعِدُ كُلَّ حَيٍّ
كذَا شكلُ الجداوِلِ والخَمِيلةْ
:
وأَنواعُ الحدائِقِ وهيَ غنَّا
تَسُرُ وتُشفيَ النفسَ العَلِيلةْ
:
وضوءُالشَمسِ يبزُغُ في حَياءٍ
كَمَنْ يَخشَىَ بِأَن يُؤذي خَليلَهْ
:
وشلالٌ على صفَحاتِ سَفحٍ
يصُبُ فَيسحرُ العينَ الكحيلةْ
:
منَاظِرُ كُلهَا لِلعق لِ تَسبي
تُهيلُ الحُبَ .. لا ترضى بديلهْ
:
جمَالٌ أينَمَا وَجَهْتَ تَلقَى
وأخلاقٌ نَمتْ فِينا فسيلةْ
:
ولكِنَ الشُقاةَ بها استبدوا
و للغاياتِ بُرِرتِ الوسيلةْ!
هُنا قتلٌ هُنا نَهبٌ وَسلبٌ
هنا ذَبَحُوا المكَارِمَ والفَضِيلةْ
:
هُنا قطعُ الدروبِ هُنا كمين ٌ
هُنا مَن شوهُوا معنَى القَبيلةْ
:
فما عَادَ الكبيرُ لهُ وقارٌ ..
ولا الأطفالُ تُسلِمهُم طُفُولةْ
:
وما عَادَ الجمالُ لهُ مكانٌ
كذا الأخلاقُ قد أضحَتْ قتيلةْ
:
بِشرعِ الغابِ نحنُ اليومَ نحيا
وندرُس فنَ إشعالِ الفتيلةْ
غُثاءٌ ... حالفوا أُجراءَ بَاعوا
فكيفَ تكونُ بعدهُمُ الحصِيلةْ!
عبدالواحد الكامل