و هناك
حيث قيدتنا حمرة الشفق بلجام من خدر و سهر
لن نخشى ذبول وريقات الشجر
و لا نوح الحمام فوق أهداب الأرق
فـ العشب مازال مبلل برذاذ المطر
و الشوق الأسير بين حاء التيه و باء الغرق
حين لاح في الأفق البعيد موكب نور أسراب الحسون
و غفا زندي سجيناً في هودج الحبور
فتعالي نقيم بين معابد فينوس المقدس صلوات الحنين
و لتزرعي في روح الأرجوان بريق جواهر العقد الفريد
و أنا أردد أنشودة فجركِ المضيء
معكِ أدركت أنه
"ما الحب إلا لنوارس البحر"،
و بكَ اكتشفت أن الربيع
لا يأتي إلا إكراماً لـ قُبلة واحدة !