هذا المثل يضرب لمن فعل شيئا ألزمته الضرورة أن يفعله وهو في الحقيقة لا يريد هذا ، أو لمن وُضِع في موضع لايريده لكنه مُجبر.
يعني ان فعل سيئا صعبا يوحي بالشجاعة والاقدام ولكنه في الحقيقية فعله لانه لا خيار اخر امامه
وهذا المثل في الحقيقة قِصته في معركة بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاويه رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين وجمعنا بهم في جنّات النعيم .
خرج علي رضي الله عنه وخلع درعه من على جنبه وقال من يبارز – وهذه علامة الشجاعة أقصى الشجاعة إذا خلع البطل من العرب درعه وقال من يبارز – والمبارزة هي المصارعة بالسيف قبل المعركة – فلما قال هذا هابه الناس وكان أهل الشام ثمانون ألف فما خرج منهم أحد ، فقال الناس لمعاوية : قم بارزه ، فقال لا
فالتفت معاوية على عمرو بن العاص رضي الله عنه وقال : أخرج له ، فقال عمرو : أُبارز أبا الحسن ؟! قالها متعجبا ومعظما لشجاعة علي ، يعني أنه لو كان غير علي ممكن أما أبا الحسن فمن يبارزه ، فقال معاوية : عزمت عليك أن تبارزه ، فخرج عمرو ولما جاء عند علي رضي الله عنهما ألقى سيفه على الأرض وقال : (مكره أخاك لابطل) يعني أني ماجئت هنا ندا وقِرنا لك ، ولكن أرغموني حتى خرجت ، فضحك علي رضي الله عنه ورجع ، وتقاتل الصفان وتم ماتم ، فالمقصود أن عمرو رضي الله عنه هو أول من قال هذه العبارة فغدت مثلا.