*
ــــــــ
فوضويّة الأشْيَاء:
ــــــــ
من متاهات المكان و تمتمات المنتظر
..... يستريح العُمر بُرْهَة والأماني: مَيّته.
مَا بقى إلاّ حُلْم واحد من ردَاته يحتضر
..... رحت أضمّه من ظماي وجيت أدوّر ديّته.
والمصيبة ما غدا دمّه بتغلب أو مُضَر
..... مَا ذبَحْه إلاّ أخوه.. ولا بكا إلاّ خيّته.
بْدويٍّ جَرّب الحرمان بثياب الحضر
..... من جنونه كان هَايم في هوَى جنّيته.
عن غيابه كنت أدوّر عُذْر لا منّه حضَر
..... أعتذر له وأعتذر به عن موانع جيّته.
قال: أباأبعد وأنت عارف،
..... قلت: أنا كلّك.. نظر..!
قال: جرحك كيف حاله..؟!
....... قلت: جرحي.. أيّته..؟!
جرح بُعْدك أو صفار اللون بالغصن الخضر
..... جرح جوعي أو ظماي لـ قطرةٍ.. من ميّته.
أو هو اللي يوم طَوّل صرت أحسّه ما يضر.
..... و صرت أحسّ السمّ عادي من ثنايا: حيّته.
آه ياكثر الـ خناجر، لا سألت المنتظر.
..... وآه ياصمت الـ حناجر، والأماني ميّته.