شوارعُ مكتظةٌ بِ الدواب ، و عباراتُ مدحٍ و هتافات ،
و ألواحٌ علقت عليها ما يسهل من صعوبةِ الحركةِ انسيابها ،
و أجناسٌ من بني البشرِ كـ الجيش العرمرم ،
وبين الجموع الغفيرة لا موضع تطأهُ الأقدام ،
و على أطرافِ ضواحي المدينةِ الزرقاء تقف ساقيةُ حرٍ ،
فَ لا من مخففَ لِ أثرِ داءِ اشتعالها سوى قطنٍ أبيضٍ انتثرَ في سماءِ المدينة .!
ضاق البشرُ ب أنفسهم ذرعا ،
و لولا رحمة من عنده لِ وطئت أفواجهم بعضهم بعضا ..
ساقيةُ حرٍ هِيَّ الشمس ،
و ساقيةُ ألمٍ هِيَّ الْحَياة .. !