بوقارْ تدخل..
وبرفقتها العبد الخصي بين يديه يحمل جرائدها
يسبقها عطرها المقدوني غازياً
روائح الدخان .. المنتشرتة في المكان .
بثبات تمشي نحو طاولتها
لاتنظر الي احد من مخلوقات الله
المعلقة ابصارهم بها.
هادئة جداً..
وهي تطلب من النادل فنجان القهوة
تهمس له برقة .. (اريد قليلاً من السكر)
تقتلع جميع حواسي من مكانها
كلما عانقت شفتيها فنجان القهوة.
تحت ضلال اهدابها يرقد جمال بارد ..كالجثة
لم تعلم بأني اسرق من عينيها ..كلمات الجمال
أنظر اليها كاللوحة طبيعية ..مليئة بصمت ..الالون
أنظر إلى يديها الشفافة كالحرير..تقلب صفحات الجريدة
فتقلب معها أحلام يقظتي الراكدة..إلى ما وراء الطبيعة
إلى شيء أبعد من ذلك.. في مجرة اخرى خلف الكون..غير مألوفة
اشعر فيها بأني اصبحتُ(ماجلان)..اتوق لإكتشاف ..جميع اجزائها .
تقف وهي خارجة..
فتتوقف رئتاي عن التنفس..ويفقد جلدي الشعور بالبرد..لا أشعر بشىء الآن
لا غير السحر في وريدي يسري ..أصبحت كائنًا آخر.. بوجه آخر..
استمع إلى حذاءها يقرع زوايا المكان ..يعزف لحن الذهاب.
يتسلى الفضول بعقلي..من خلفها..
ينسج لي خيوط من الهذيان
آه لو ..كنت أي شيء
في حياتها..
معانقة أولى