لأول مرة تمرُ بي ذكرى مولدي المميز بالنسبةِ لي و لأحبتي على الأقل ( اللي يقول شايفة نفسها مالك شغل محد درى عنك ) و أنا أشعر و كأنني عالقةٌ في فوهة زجاجة ، فلا أنا بالتي تستطيع الخروج منها و لا أنا بالتي تستطيع النزول إلى جوفها . و إن أردتم الحقيقة ، فأنا أتمنى الخروج منها ، فقد وِلدت لكي أهيم في فضاء الله لا لأن أُحبس في قارورة . و لكم يا أحبتي أن تقيسوا القارورة على كل قيد و ضيق . و إنني لموقنةٌ من أن يدُ اللهُ دائماً حاضرة لتنتشلني من كل ضيق .
ثم إنّ بوصلة مشاعري قد فقدت كل اتجاهاتها فأصبحت واحدة ، و هي أنا و من بعدي الطوفان أو لنقل رُبما !
لن أتصنع المثالية لأخبركم أنني انسانة ايجابيةٌ على الدوام و ليست تعصف بي منغصاتُ كثيرة ، و لست أبالي بكل المزعجين من حولي ، و لكنني ما بين مدٍ و جزرٍ و علوٍ و انخفاض و انقباضٍ و انبساط ، أبكي كثيراً حتى يعود مزاجي صافياً و رائقا ثم أستأنف الحياة من جديد و كأن شيئاً لم يكن . قد يستغرق ذلك يوما و رُبما أياماً و لكن المهم أن يعود مزاجي الحبيب و أعود أنا إلى سابق عهدي ، و لست كما قيل لي بالأمس صباحاً بأنني عسكرية ( مالت عليك يلي قلت جذي ) . و إلا لكنت ألقيت بنفسي من على جسر البوسفور قبل أسبوعين من الآن ( بسم الله علي مع أن بحرهم حلو ، تحس اللي يموت فيه مدلل ، نوارس و ماء أزرق نظيف و إطلالات تهبل 😹 ) . و لا أنسى ذاك الصديق الجميل الذي ( بثرت عيشته ) و أنا أتذمر ( الله يسامحني و يسعد قلبه) .
أما و أنني قد خسرتُ الكثير خلال هذا العام ، فإنني مؤمنةٌ جداً بأنّ ما خسرته قد استوفى وقته في كتاب حياتي و مضى ، و واثقةٌ من أن عوض الله الجميل الذي أنتظره مذ سألته سبحانه أن يرزقني صبراً جميلا و عوضاً جميلا و حياة جميلة آتٍ لا مُحالة . إذاً ، فعليا أنا لم أخسر شيئا و إنما بمعية الله و الرضا و التسليم أنا برغم الحُزن الذي مررتُ به رابحة. يكفيني ما أراه من تسخير الله لي على هذه الأرض .
أف ، و قد أصبحتُ مؤخراً كثيرة التذمر ، حتى أنني مللت من نفسي ، فأقسمت على أن أنجز مشروعاً مفيداً أو نشاط يوميٍّ جميل كلما سولت لي نفسي أن أتذمر ، و قد استطعتُ تحقيق ذلك جزئيا ، عسى أن أتخلص من ( الحلطمة ) للأبد .
حسنٌ هل أكثرتُ عليكم و أطلت الحديث ؟ ( طيب مساحتي مالكم شغل ما تبون لا تقرون 🤪 )
على كل حال ، أنا و الله برغم التعب و بالرغم من الصباحات القليلةِ التي لا أتأنق لها بفعل مزاجي العكر ، و الله ممتنةٌ ، و الله ممتنةٌ ، و الله ممتنةٌ لله ثم لكل روحٍ جميلة تعرف نفسها حق المعرفة ، تجمل حياتي و ترفع من همتي و تعضدني و تقويني حال احتياجي و يأسي ، حاضرةٌ لي في شدتي ورخائي و حزني و فرحي ، عسى الله أن يسخرني لكم كما سخركم لي .
أمي و أبي ، ( يلا تحملوني بعد شتسوون هذا قدركم 😹😹 ) ثم إنّي لا أرى جمال الحياة إلا بكما ، أدامكما الله لي و أدام فرحتكم بالحياة و بنا .
أخوتي اللطيفين الرائعين ، ( مابي هدية ، أنتو هديتي و الله )
روض ، ( متى تعزميني في الرياض )؟
و أخيراً أحبتي ( فإذا وجدت نفسك منهم فإقرا و ابتسم و إن لم تكن منهم تستطيع أن تدعوا الله أن تكون منهم 😆 ) : حفظني الله لكم 😎 ( شعبالكم بمدحكم 😹 بس تعبت ونا أجاملكم 😜 ) و لكنني بالفعل أحبكم .
أكتفي بهذا القدر و أذكركم فقط بـ :
مهما كان المحيط سيئاً لا تكترث له ، جمل نفسك و فكرك و صورتك ، و تذكر دائماً بأنك المحور في قصةِ حياتك .
#بقعة_ضوء :
كُل عامٍ و أنا فرحة ، طموحة ، سليمة القلب ، نقية الروح ، أحسبني كذلك و لا أزكي على الله نفسي .