منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أما آن للعالم , أن ينتهي!؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2010, 08:04 AM   #7
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي



في المرافق العامة , الأمور الحياتيه , أفتقد لحس المسؤوليه .
وحدي من يستأنس بهذا الأمر , ويجد لذته الدائمه في طبَاعي , أما أسرتي , أصدقائي , العالم بأكلمه , يعتقد أنه من أسوء مايكٌون في تعملاتيّ .
في الأسواق , بلغتُ مرحلة الرُشد وأنا لاأستأمن على محفظتي الخاصة , أضعها في الرفوف , المطاعم , وأكياس القمامه , ومصلى السوقْ , وطاولة الكُوفيّ .
من المَهم أن تكُون بيد غير يديّ , لئلا يتكرر سيناريوا البحث عن " محفظة السندريلا " , لايغضبني هذا الفعِل , فلا محفظه ولا سوق كان من دائرة أحتياجاتيّ .
في المتنزهات , " أتمشَّى " بعفويه , أتحدث بنطلاق عن أحداث الفيلم , أكل الآيس كريم بلهو , أتحرر من ظوابط الترقب والألتفاته حول " طاولات الآخرين " , أستمع
أتحدث أتغنّى وأسخر من الموجودات , ولاأبالي للحواجب المستنكره , كل مايمكنني فعُله هو السجيه والأريحيه في لحظة سعادتي , غلط؟ , الشيء السيء ربما هو أني
لاأستطيع الإلتزام بجدية لولثانية واحده على ( روح طفل ) , يغيب عن ذهني أن أحداً يتطلب مني مراقبته , مداعبته , الحرص على فمِه من قذورات الإشياء
أنا شخصياً لاأهتم بنفسي أن أبتلعت لحم ميت او لحم نيّ , فما بالهم أني سأهتم لجسد غير جسدي؟ , لذا أصبحت الآن غير " كفؤ " لمسؤولية أرواح بريئه .

أبدو مستهتره , ويبدون قلقون حيال الطفل الذي سيكُون يوماً : إبنيّ .
مستهتره بمعنى آخر , لاأحبُ التكليف , الألتزام , الواجب فعلا ومالايجب , فعل الأمر, الشَاره الحمراء , والمعاقبه , الصرامه , أعيش لحظتي الحاليه بنحلال تامْ ,
لايشغلني ماذا سيحدث, مالترتب, ماهي العواقب, كيف ولماذا ولعل وسوف وإخواتها ,أعمل دائماً لأنني أريد هذا وحسبْ , ولا يسعني التفكير الا بأني حُرة .


-

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس