لا معنى للكتابة إن لم تعكس أو تنزف ما فيك ...
في عقلك ... أو خاطرك أو خبايا نفسكَ التي ربما تحاول أن تراوغها بالكتابة عن أشياء أخرى ...
لكنها تطفو ... تماماً كالجثث التي يطول بقاءها في البحر أو النهر ...
...
على سيرة الجثث ...
ما بال الهندوس يلقون بموتاهم في النهر بعد أن عزّ عليهم حرقها ... هل أخذتهم العزة بالإثم فلا يدسوا الميت في التراب كالمسلمين و غيرهم ؟!
الأنهار أصبحت تجرف الجثث إلى ضفاف بعيدة إلى قرى و مدن آمنة ... تفاجئهم أعداد من الجثث الطافية التي يجهلون هويتها ... و لا شك يخافون التعامل معها !!
الحمدلله على نعمة العقل و الدين ...
و على سيرة الهويّة ...
رغم أني لا أسير في هذا العالم بلا أوراق و بطاقات تثبت هويتي ... لكن أحداً لم يعرفني !!
إلا أبي ... و أنت !
و كلاكما غادرني ... فلا عجب أن تتسع رقعة الشعور بالغربة داخلي ...
مع أشخاص لا زالوا كل يوم يسألوني : كم ملعقة سكّر ؟!
و قد اتخذت قرار التوقف عن إضافة السكر لفناجين الشاي و القهوة ... منذ إصابتك بداء السكري اللعين ...
فهل تظن أن أحداً سيفهم أو يعلم عما في قلبي ؟!