كمن ينقش على الماء
ويقبض على الهواء
هكذا كنت .
تصنع من الخيال
دُمى جليدية
في عتمة الفكر
وما أن تبوح الشمس
ببعض التفاصيل
تعود كافة الأشياء
لسيرتها الأولى
/
أكنت جزء من الرؤية
أم ظل تَرامى .
ليجمع الرتوش المبعثرة
عمداً .
حتى لا تصير الصورة
تقليدية .
/
سولت لنفس الصوت
بعض النداءات
أن يلبي .
فجاء يسعى
والسعي دون قِبلة
إنشطار عقلي
/
كم من مرة
تبلورت المشاهد
خلف أسوار العيون
القيد حتمي
والأسوار لاترى
/
البراحات .. راحات .
إن كفت الروح
عن ملاحقة المجهول
كانت تمارس الدجل
في الحارات والأزقة
كانت تسحر عيون المارة
حتى تستر مآربها
في غفلة من الزمن .
/
كيف لك أن تتخطى
كافة المسافات الصماء
دون أن تحرر الضجيج .
وتزعم أن لك كرامات
بمقدورها .
أن تنتزع المشيب
من مفرق الأيام .
/
كم من الترحال يكفيك
ومن الأهوال يرضيك
حتى تقنع بالمثول.
بين أكف الذكريات
بشغف تتحسس أناملها .
وتصفح عن الدهشة
ماأرتكبته من خطايا .
دون مياه تحملها للسراب
ولا قبضة تعانق الهواء ..
/
2017/ 4 / 8
/