يوماً ما
كان يهمك نبضي كثيراً
وكنتَ تتبع همسات الحروف
كان لصرير أقلامي في روحكَ لحناً
كتغريد البلابل في واحات الخيال
واليوم ..
أطعمت نيران الفراق بقايا ذكرياتنا
موسيقانا
أحاسيسنا
أشواقنا
لهفتنا خلف السطور
اليوم
بقيتَ أنت بي و رحلتُ منك أنا
غادرتُ موطني فيك بعدما دمره الجنون
بعدما حوّلته غارات غضبك لأنقاض لا تُجبر
و حرائق لا تُخمد
و ذكريات لا تموت
ها أنا ذي على شرفات روحك
كطيف معلّق بستائر السماء
أتأرجح مع نسمات الحنين و أتماهى بين الأخيلة
أتراءى لك مع تنهدات الصباح
وكأن مابيننا شبح الموت يفتش عن أجداثنا
لم نمت بعد و كل مافينا قتله الفراق
لم نمت بعد و لكننا لسنا على قيد العناق
لم نمت نحن و مات مابيننا
قتله النفاق
قتله النفاق
فوداعاً يا دموع الشوق
وداعاً يا قصة المساء
وداعاً يا أناي المأرجحة
بين المكان و الزمان
وداعا يا قطرات الحياة على شفتي الموت
وداعا
بألمي / إيمان