على متن القوافي أبحرت إليك
تركت لك الروح عناقيدا على شجرات الحور
و انتظر الحلم معي همساتك عند منعطف الفراق
فما عادت الريح إلا بالأقنعة
فأنا لا أجيد حوار الشظايا
و لست ضليعة في الرقص فوق الأفئدة
و لست أنا من تعبث بغضب العنقاء
و تحتمل نيرانها المفزعة
لغتي تنداح في وشوشات السنابل
في ترانيم النجوم
فأنا إبحار الموانئ في ليلات صيف مقمرة
كتبتك بلون الطيف
و كتبت لك قلبي بلون الفجر
و تركت لك على قافية الزيزفون روحي
فرحت تتبع آثار قلبك
ترددات ذاتك كمارج من نار
فأضعت الطريق و أحرقت مراكب الأمس
و اكتفيت بحشرجاتك المروّعة
فأنا و عبثات قلبي نفحات من روح السماء
و أنت مدفون بذات لا تتفيئ ظلال النور
و تتبع لهاث الموت كجثة في مقبرة
افترقنا إذن
كما يفترق الليل و النهار
و بقي مابيننا وهناً على وهن
من خيوط في الذاكرة