منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجــرح بـيـتـكـلـم عـــربـي !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2018, 10:29 AM   #7
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


وتـسـألـنـي ..
عـن آخِــرَ أخـبـار الحُــبِّ
وعـن دَعْــدٍ ولُـمَـىَ ورِحــابْ
وعن آخِـرَ شِــعـرٍ مُـشـتـعـلٍ
بـفـراغـي المُـتـمـددِ عُــمْـراً
فـي ظِـلِّ غِـيـابِ الأحـبـابْ
فـي وجـهـي حُـزنٌ مُـبـتـســمٌ
سـيـقـولُ بـغـصْـبٍ عـن قـهـري
وعـن قـهـرِ الـواقـعِ : أطـيـابْ !!
أطـيـابٌ . أطـيـابٌ جــدا
مـا دامـت إيـفـانـكـا بـخـيـر
وبـنـيـامـيـن بـخـيـر
ومـا دامَ صـبـاحـي الـعـربـي
مُـنـشـرحـاً مـن وَجْـهِ تـرامـبْ !!
أطـيـابٌ . أطـيـابْ !!
وكـل الأخـبـارِ مُـطَـمْـئِـنَـةٌ
وتُـســرُّ جـمـيـع الأصـحـابْ !!
الـوطـنُ الـعـربـيُّ بـخـيـر
وزرائـبـنـا الشـائـكـةُ الأســلاكِ بـخـيـر
والبـتـرولُ بـخـيـر
والـقُــوتُ الـيـومـيُّ الـمـبـلـولُ بـعـرقِ الـفـقـراءِ بـخـيـر
ومجـازرنـا بـخـيـر
ودمـوع الـزهـراءِ بـخـيـر
وخـيـامُ الـيـرمـوك وصـبـرا وشــاتـيـلا بـخـيـر
والـجـامـعـةُ
بـكـلِّ الـقِـمَـم الرممِ الـقــزْمـةِ فـيـهـا
مـا زالـت نـاطِـحـةَ سَــحَـابْ
ومـا نـطـحـتْ إلا أحــلامـي
ومـا أهْــدَتـنـي إلا شَــجْـبـاً
واســتـنـكـاراً
وإدانـاتٍ وبـيـانـاتٍ
وبـاقـة أضْـغـاثِ سَــرَابْ !!
وعـن ضـادي ..
حــدِّثْ يـا صـاحـي عـن ضـادي
ــ مـلايـيـنُ الأقـلام تـنـاضـل في كـل الـجـبـهـات
وانـقـلـبـت في الجَــوِّ صُــقُـوراً
وفي الأرضِ أُسُـــوداً وذِئــابْ !!
ــ مـعـقـولٌ ؟! أيـنَ وصـلـتـم ؟!
ــ حــرَّرنـا الـقُـدسَ
و قبنا قوسين وأدنى من تـلَّ أبـيـب !!
.
.
.
.
.
ــ عـظـيـمٌ جـدا . بَـشِّــرْ . أيـنَ وصـلـتـم ؟!
ــ أيـن وصـلـنـا ؟!
عـلـى مـوقِـعِـنـا ..
مـا زلـنـا نـتـبـادلُ " قـصْــفَ الـجَـبـهـةِ "
شَــتْـمـاً وسَــبَـابْ !!
( أفـيـخـاي )( 1 ) عـلـى " الـنـتِّ " يُـتـابـعُ :
ــ مـا أجـمـلـكـمْ . خُـذُوا راحـتِـكُـمْ يا أولاد !!
يـرســمُ وَجْـهــاً جدا يضِـحـك !!
يـصـفـع فينا أتفه فكر وأغبى عقل
بـأضـخـمِ كف من " إعـجـاب " !!
أطـيـابٌ . أطـيـابْ !!
والـجُــرحُ بـخـيـرٍ
وحُـزيـرانٌ يـمـشـي مـبـسـوطـاً
فـي كـلِّ الـمُـدنِ الـعـربـيـةِ
ويُـقـابـلـنـا
بـنـفـسِ الـوجـهِ الـقـاسـي
ونـفـسِ ســوادِ الأثــوابْ !!
أطـيـابٌ . أطـيـابْ !!
ومـازلـنـا دنـدنـةَ بُـكـاءٍ :
" الأرض بـتـتـكـلـمْ عــربـي "
ومـازلـنـا نـحـلـمُ !!
و " الحـلـمُ الـعـربـيُّ " نـشــيـداً
يـرقـصُ مـذبـوحـاً كـالـديـكِ أمـامَ الأعـتـابْ !!
وفـيـروزٌ سـاطـعـةٌ غـضـبـاً
ولا غـضـبـاً أُبصـرتُ عـلـى الـدربِ ولا لـمْـعَ شِـهـابْ !!
لا تـقـلـق أبـداً
صـرنـا عـربـاً
لـكـن في " بِـشْــتٍ " مُــرتــدٍّ
نـعـتـدلُ صـفـوفـاً
ونـصـلـي بـإمـامٍ عِـلْـجٍ في محِــرابْ !!
عـدنـا عـصـراً من عُــربـانٍ بَـدْوٍ
عـدنـا ألـف قــرونٍ
نـمـشي ونـدور إلى الخـلـف
حُـفـاةً نـتـقـاتـلُ في بَـعْــرِ بـعـيـر !!
ولا يـعـنـيـنـا
أهـذا من عـدنـانٍ كـان
أم ذا من قـحـطـانٍ صـار
أم أجـلافـاً من أعــرابْ !!
أخـبـاري بـخـيـر
وأصـيـحُ مـن الـقـلـبِ : ( خـلـيـج ) !!
هـل عـنـدكَ خـبـرٌ يـا سَــيَّـابْ ؟!
فُـقِـدتْ حـنـجـرةُ الأخـوةِ فـي لـيـلِ شِــقـاق !!
وخـلـيـجـي مـا عـاد خـلـيـج !!
فـلا " يـامـالاً " تـسـمـعُ فـيـهِ
ولا صــوتَ " عِـتـابٍ " و " رَبَـابْ " !!
وثَـمَّـةَ ريـحُ سُــمُـومٍ تـعــوي
ثَـمَّـةَ غُــربـانٌ تـنـعـق
وخـفـافـيـشٌ مـا أكـثـرهـا
ونِـبـاحُ كِـلابْ !!
ثَـمَّـةَ بِـلـْـفُـورٌ مـشــئُـومٌ
ثَـمَّـةَ سـايـكـس ــ بـيـكـو جـديـدٌ
ثمة أوسلو وخارطة طريق صماء
ثمة شيء نتن
يـأتـي منبعثا مـن خـلْـفِ ضَـبـابْ !!
ثَـمَّـةَ شــرٌّ أمـريـكـيٌّ . صُـهـيُـونـيٌّ . إِمـبـريـالـيٌّ أحـمـر
يـزرعُ فـي وَطَـنـي( 2 ) ألـفَ بـســوسٍ
و ألـفَ سَـــلُــوُلٍ
وألـفَ مُـسَـيـلـمَـةٍ كـذَّابْ !!
وأنـا عـصـفـورٌ مـذعــورٌ
مـبـلـولٌ بـالـدمـعِ أمــامَ الله :
يــا الله !!
إنـي بـبـابـكَ يــا الله !!
إِهْــدِ صِــراطـكَ مَـن قـد ضــلْ
خُــذنـا يـا ربِّـي إلـى دربـكْ
أغـمِـرنـا بـفـاتـحـةِ الـخـيـرِ
ونــورِ التمكين مع الأســبـابْ !!
وأخــيـراً مـا لـيـسَ بـآخــر :
أخــلـيـج ..
إنْ تـابـوا يـومـاً عـن حُـبِّـك
قـلـبـي عـن حُـبِّـكَ مـا تــابْ !!
أو أُوصِـدَ بـابٌ فـي وَجْـهِـك
وحـيـاتـك لـن أُغـلِــق بـابْ



...


شكرا حين جعلت لضمائرنا لسانا فصيحا و الأهم صادقا واعيا جدا
و كم نخادع صمتنا بالحكمة، و الوقار، و أننا الشعب المبتلى إيمانا و احتسابا و ليس عقابا و ضعفا و خوار همم.



دمت بخير و عافية
و ادام الله عليكم نور الفكر و جزاكم و احبابكم حسن الخاتمة روحا و رضوانا.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس