بركات الشمري
ـــــــــــ
* * *
أُرحبُ بكَ كثيْراً ..
وَ بعوْدتك تُورق المبَاهِج ،
وَ تأكّد بأنّنا جميْعاً نُطالبكَ بخذلان الغياب .
[ بركات الشمري ]
نُطالبكَ بخذلان الغيَاب ، لأنّ مثلكَ لا يَحضرُ لوِحده إنْ حَضَر ،
بلْ يَحضُر مَعه كَونٌ بأكمَله مِن بِحارِه وَ غاباتِه وَ سُكّانِه وَ وَ ..
وَ كُلّ ذلكَ يعْني : الحَياة ،
فحضُورك نبضٌ وَ حيَاة - تمَاماً - كمَا هُو غيابُك قَبضٌ وَ ممَات .
أمّا عَنِ [ الصّبح ] :
" الصبح هذا من بياضك كساني .. "
سأعيدُ القِراءة :
" الصبح هذا من بياضك كساني .. "
سأزيْد الكِتابَة :
" الصبح هذا من بياضك كساني .. "
نعَم ..
سِحر الشّعر قَد يَسكن أبسطَ الأشياء فيَجعلها عَظيمَة ،
تمَاماً كمَا هوَ حرفُ [ الكَاف ] في " بياضك " ..
وَ لتتأكّد مِن سِحر الشّعر وَ أنّ بركات شاعرٌ ساحر ،
استَبدل هذا الكَاف بِـ [ الهَاء ] ليكونَ " بياضه " ، مِثلما سيفعل
ذلكَ شاعرٌ عاديّ ، لتَرى تشبيه التّشبيه وَ سِحر السّحر في شِعر الشّعر .
:
[ بركات الشمري ]
نُطالبكَ حدّ الرجاء بخذلان الغياب ،
وَ عندَ حضورك سنشكرك كثيرا ،
كمَا أنّنا في غيابك نذكرك كثيرا .