عارف سرور
ــــــــــ
* * *
أولاً : أرحبُ بعودَتك وَ حضوْرك المُضيء ،
المُضيءُ شِعراً ،
المُضيءُ قَلباً ،
المُضيءُ دَرْساً .
:
مِن وَرقَةٍ كَتبتُها لمُداخَلةٍ لِي فيْ إحدى اللقاءات مَعَك - لَم يَتَسنّ ليْ قَولهَا وَ المُداخلَة - :
" لا يُمكنُ أنْ نقولَ عَن تَجربةٍ ما بأنّها : تَجربة وَ مُكتملة الملامح - أيضاً - إلاّ باكتِمال [ قاموسها اللفظيّ ]
وَ اكتمال هذا القاموس - الخاص - بتلك التّجربة الشعريّة - الخَاصة - مَشروطٌ بالتفرّدِ المَشروط بالزّمن ،
أيْ :
يستحيلُ أنْ يتَشابه قَاموس لفْظيّ لهذه التّجربة بقاموسٍ لفظيّ لتجربةٍ أخرى ، وَ هَذا مَا أعنِيهِ بِـ التفرّد ،
كَما أنّه لا يُمكن إتمامُ القاموس اللفظي لتَجربةٍ غَضّة اللفْظ وَ هَشّة التّركيب وَ مُختَلطة المَلامِح .
للشّاعر [ عارف سرور ] ، قَاموسه اللفظيّ الخاص بتَجربتِه مُكتملة الملامِح ،
فالمتَتبّع لنتاجِهِ الشعريّ - كَتَشرّفي بذلك - سيَرى عَدداً مِن الألفاظِ المُتكرّرة في نصُوصه وَ الحَاضرة بالنّص
دُون قَصْدٍ مِنهُ ، بل لصِدْقٍ فِيه ، ذلك التكرار المُنْتِجُ قَاموساً لا يَتوفّرُ إلاّ في تَجربةٍ نَاضِجةُ الثّمَر وَ دَانيَة القَطْف "
:
أبو طارق ..
كُلّ القَول ، أقلّ مِن تَمامِك
فشُكراً لِـ غَمَامِك .