فى الثغرِ طيْرٌ.. غناء الطيْرِ بلبلةٌ
وغيم صُبْحٍ لقى فى الطيْر عنوانا
موتُ النَّوَارِس عند الثغر تبهرني
البحر يُبقي وَرَاءَ الروْجِ مرجانا
لا تَسْأل البحر عَمَّنْ راح.. أو بانا
واسْألْ صدورا تسمى الان أشجانا
أشكو لِمَنْ موجة الأيام فى رجل
يهتز فى الجسر حفيانا.. فعريانا
مَا كُنتُ أعرف أن البعد يَا وَلدي
يوما سَيبدو مَعَ الأيام بركانا
شربتنا الحزن.. حَتَّى ذاب فى فمنا
يجري مَعَ الشعر ازمانا.. فَأزْمَانَا
ذكْرتنا.. كَيْفَ نسقي التوت فى فرح
وكَيْفَ تنهي دلال الهال شكوانا
هَذَا هُوَ الشوق يَبكي فى مَنازلنا
وأَنْتَ تفرح مِنْ ونات بلوانا
هَذَا هُوَ الرسم يشكو مِنْ مَلامحنا
فَكُلَّمَا صفَّنا.. تاهت بَقَايَانَا