منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .. امْنَحْنِي لَحْظَةً مِنْ فَرَادِيْسِ الْسَمَاَء.•..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2019, 07:23 AM   #32
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبية مشاهدة المشاركة
..../
و أخبرتُك أني كومة أنثى تعشق الذوبان في قطنية حديثك، في عروق يديك الباذخة ..
لا تختلط بي كالوان عتيقة تخاف على عروقها أن تتكسر فلا تجد فرشاة أخرى تبللها .. لا تقترب مني حين يكون الأفق فارغا من الحياة .. علمني الطيران بجناحك، و اصنع مني امرأة بهوية من شهب و سحب ..
أُحدثُك عن الوعد؟
كسارية ينبض البحر كلما ابتعدت أو اقتربت ..
أُحدثُك عن الإنكسار؟!
كحبة النرد تهدي حظها الجميل لمن يجرح زواياها ..
أُقسم لك أني تسلقتُ غوايتي حافية الأمان حتى وصلت إلى قمة مهترئة مخيفة لأضع عليها رايتي الغبراء.!!
غيابك واجهته بضلعي الضعيف الأعوج !!
كيف تبوح القهوة ؟
كيف تثرثر الأكواب ؟
اخرسها تلك الكتب فالحديث دافئ ..!
لا أظنك تمسك بالسطور و هي تتفلّت من الورق العابث ببوحها
أخبرني:
كيف تخطِف المساء من جنون هادئ وسيم لتهادنه؟!
أوليستْ فينا غرقت أحاديث الليل و نزوات الطين.!
كيف تترك زادك في رئتي و تُقامر بجوعك و عطشي؟!!
أخبرتك ذات يوم :
أني راهبة عابدة زاهدة من هذه الحياة، كيف خلعت عباءة صلاتي و أبقيت لي التصوف في عينيك!
تشرّب عنقي أنفاسك حتى أزهرتْ في شفتاي أغنية الخلود ..
أخبرني :
كيف هي ملامح الوفاء لنرسمها على كف الماء!
و عن تلك الأمنيات المتضلعة بأطراف عينيك كيف نامت؟
و تلك الهزيمة التي تُواريها عني هل مازالت مشتعلة في أضلعك؟!
أتوق و أتوق أن أمسك السماء بيديك فالأرض تبتلعني كلما شهقتْ أنفاسي حلم ..
حين عدتَ إلي شعرتُ أنّ كل مافيني قد انهزم أمام التفاتتك التي أكرهها و أعشقها .. و لكني اهتديتُ بتسبيحة في محراب الهروب ..
إن لم تمنحني عناقا أبديا فامنحني لحظة من فراديس السماء فأنا ممتنة لــ اللحظات المتجذرة في العروق..
كجيش منتصر كانت نبضات قلبي حين صوتك..
اشتهاء و ارتماء و حاسة سادسة تفسد كل أنفاس المساء ..
إني باهضة الحلم، و هذا القدَر فقير فقير جدا..
منذ اشتعال الثلج في جسدي و أنا أبحث عن ماء لا يذبل
عن تقاسيم وجه بدويٍّ، عن سوسنة و سنبلة، عن حدود أتجاوزها بجنون و عبث ..
أخبرني ياصديقي :
هل وضعتُ قدمي على أرض متصدعة ؟
و لكنّي رمّمّت كل حكايات أمي الخائفة !
و أتيتُ إليك كــ ( ملكة سبأ ) حين أسلَمتْ و سلّمت ..
كيف و كيف ترمّلت البحار ؟!
دوي سقوط سمعته في فمي ؟!
اطمئن و اطمئن ...
هذه السماء لكل البلدان لا عراك على الغيم و لا ضير من ظلم الحنين ..
كذباتي صُلبت في نحر الشمس فــ ليشرق الكون متيبس في عينيك، لتؤمن بي دون برهان أو معجزة .!!
يداك المدسوسة في قلمي قلّمتُها منذ الزحام، منذ البتول في الحزن، منذ الصبر، منذ النحول ..
تقول أحبك و أقول أحبك !! و نغادر النشوة بلا انشودة أو رقصة أو افتتان .!!!
هاااات :
هات السراب من خيال تؤمن به كــ حقيقة أمام عينيك و سأهندم الـــ " أحبك" لنعيم أبدي، أزلي، سرمدي، أيها فاختار لنحتار كيف نعيد الكون كما نشاء ..
و دع الشظايا تحرق التوت ..
و تفتح مسامات الورد ..

فما اللقاء إن لم يكن حرب و سلام .!!
.../
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أعيد تغريدة هذا النص الأدبي المائز جدا
أيمانا منا بأن الجمال والحرف هنا لا يمل !!

الله عليك .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس