منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ كُنْ عَالِمَاً بِجَهْلِكَ !! ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2007, 02:31 PM   #1
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ كُنْ عَالِمَاً بِجَهْلِكَ !! ]




[ مُؤازرة ] :
" إذا لم تستطع شيئا فدعه : : : وجاوزه إلى ما تستطيع "
[ عدم الاستطاعة ] : جهل
[ ما تستطيع ] : معرفة .


:


ليس أكثر منك معرفةً بك - يُفترضُ ذلك -
ما يعترض ذلك : جَهْلكَ بكَ حدّ جهلك بجهلك ...
أي :
أنْ تكون أكثر معرفةً بنفسك فهذا علمٌ بجهلك أو - على الأكثر -
أنْ تكون على علمٍ بما تجهله فتجتنبه إذْ يُقابله بالقُبْح جهلك بجهلك ،
مقتحماً هذا الجهل بظنّ المعرفة لتَتعرّى : جاهلاً .

سيُسْألُ :
كيف أتأكدُ من جهلي بشيءٍ لأجتنبه ؟
سأُجيبُ :
بممارسة ما تعرفهُ - مًسبقاً - حتّى إتقانه وعند تلك النقطة - فقط - ستكتفي
به عمّا سواه و تُشغَلُ بـ [ يقين] معرفته عن [ ظنّ ] معرفتك بغيره .

سيُسْألُ - أيضاً - :
لكنّ ما أمارسه بعد المعرفة قد سبق جهلي به وفي قولك اكتفاءٌ
و وأدٌ لمُحاولة ؟
سأُجيبُ :
أنْ تُعنى بشجرةٍ واحدةٍ - فقط - تكون أقربَ للثمر والقطف وفيه خيرٌ
عن إضاعة السُقيا على ما يُجدبُ مُسبقاً لقلّة عنايةٍ وتشتّت فكر .

مثلاً :

شاعرٌ أو قاصٌ أو روائيّ إنحرف عن [ علمه ] بما يستطيع واتجه إلى
[ جهله ] بما لا يستطيع ظنّاً منه بإنّ إتقان ما يستطيع يُؤهلهُ للكتابة
فيما لا يستطيع و يجهل !!
فيكونُ هنا جاهلٌ به ، و كلُّ جهلٍ [ هادم ] بالضرورة وأقلُّ ضرره بعد ذلك
هدمهُ له و لكلّما كتبه باستطاعةٍ ومعرفة - مُسبقة - .

كن شاعراً و مارس الشعر كحرفة واجعله منفرداً بك إذ لابدّ من نقطة الإتقان
فيما تستطيع عندَ إعادة المحاولة - وفي توقع الإتقان شهوة الكتابة - .. كذلك
الكاتب والقاص والروائيّ ... إلخ إذ لستَ مُلزماً كشاعر أنْ تكتب مقالاً [ تنضيرياً ]
عن الرياضة أو السياسة أو المجتمع و أنت الجاهل بكلّ ذلك مُتبجّحاً بعُذرِ :
" أنّك شاعرٌ متقنٌ للشعر أو كاتبٌ رائع !! "

افتح أيّ مجلةٍ شعبيّة وانظر بحسرة ...
ترى الشعراء المنتقلين من قصيدةٍ - مُتقنةٍ - تتوسط الصفحة إلى عمودٍ يُؤطّر الصفحة ،
قد مُلئ بالجهل الفاضح و المُنتج تنضيراً بالنظرِ المثقوب لا الثاقب ليأدِوا بذلك كلّ حرفٍ
آثرناهُ على غيره لهم !!

مُتأكدٌ من أمر :
لا يُقدمُ المرء على عملٍ ما إلاّ ظنّاً منه باستطاعته و إتقانه و مُسبّبُ الظنّ
جاهلٌ خدعه بجودة ( مالا يستطيع ولن يُتقن ) و في تصديقه لهذا الجاهل :
جهلٌ بجهله لا منجيَ منه إلاّ معرفته بجهله المؤدية لمعرفته بعلمه والمؤدية
أخيراً - وبالضرورة - إلى [ الإتقان ] - على الأكثر - بالنسبةِ إليه .



*المُؤازرة لـ الخليل بن أحمد

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس