منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الشعر العربي
الموضوع: الشعر العربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2008, 11:52 PM   #5
صهيب نبهان
( شاعر )

الصورة الرمزية صهيب نبهان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

صهيب نبهان غير متواجد حاليا

Post من جبة الحرف


..

مِنْ شعر الأستاذ الرائع

أحمد حبيب أحمد آل غريب

..


[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مِنْ جُبَّةِ الحرف المُضَمَّخِ بالصدى = يَنْسَلُّ شِعري كي يُعيدَ لَكَ المدى
وَيَفورُ نَبْعُ الشوقِ مما هَزَّني = والنَّعي يُوثِقُ من مَزَاميري اليَدا
وَتَعَطَّلَتْ ثِقَةُ الحروفِ وقد رأى = وَهجُ الخيالِ بِأَنْ يَمُدَّ .. تَرَدَّدا !!
عَجَزَ المقالُ بِلحظةِ الإلهامِ في = حِسِّي فَكَانَ الصمتُ مِنِّي جَلْمَدا
عَنْ أيِّ شيءٍ يا تُرى أنوي هنا = بَسْطَ الحديثِ وما أزالُ مُقَيَّدا
لا أستطيعُ البَوْحَ كيفَ يُثِيبُني = طَلْعُ القصيدِ إذا اشتكى بُعْدَ النّدى
لكنّني أَمْتَصُّ من أَثَرِ الخُطى = فَيْضَ العبير لكي أكونَ مُرَدِّدا
وانْهَلَّتِ العَبَرات تَمْسَحُ بعضَها = لِتُطِيلَ مِنْ لَيْلِ المُفَارِقِ ما ارتَدى
كَمَداً بكيتُ وراح يَطْعَنُني النّوى = ألماً يُخَلِّفُ في الرُّؤى صَدْعَ الرّدى
أبتاهُ لَمْ أَبْكِ القضاء وإنما = خجلاً فما وَفّى الوفاءُ وَسَدَّدا
ورأيتُ تَقْريظي ثناءً قاصراً = ومقامُك السامي أراه الأَبْعَدا
وإذا دنوتُ إلى عُلاك فإنّني = أجِدُ المقالَ بأسطُري مُتَمَرّدا
حاورتُ أمسي كيفَ كُنْتَ مَناهِلاً = للشِّعر والعلمِ السّويِّ وللهُدى
وسمعتُ رَجْعَ صداهُ في وَلَهِ الجوى = لحناً يشاطرُهُ الحنينُ إذا حَدا
مازلتُ أشعلُ في المساء تَذَكُّراً = زيتَ الحكايةِ كي أظَلَّ وأسْعَدا
مازالتِ الروحُ النَّقِيَّةُ تَنْتَقي = قَلْبَ الوصالِ وما استحالَتْ مَوْعِدا
ما زال نبضَ قَصائدي إيحاؤُكُم = وأراهُ في زَمَنِ الغَيابةِ فَرْقَدا
تجتازُ روحي مَرَّةً في مَرَّةٍ = وتُطِلُّ مِنْ شَفَةِ الفراغِ تَجَدُّدا
وَمَقَالةُ الإيقاعِ في قولي سَمَتْ = لما دَنَتْ بَرَعَتْ فنالَتْ مَقْصِدا
وَبَدَتْ بإيحاءِ الحروف فراشةً = حَلَّتْ وزانَتْ غُصْنَها فَتَوَرَّدا
لحبيبِنا طارت وَحَلَّتْ رَيْثَما = غَنّى اليَراعُ بحُبِّهِ وَتَغَرَّدا
ضَاءَتْ لآلئُ عِتْرَةٍ وَبِصيتها = لَبِسَ الزمانُ عُقودَها وَتَقَلَّدا
وَصَلَتْ إليكَ عَرَاقَةٌ وأرَدْتَها = نسلاً لِنَسْلٍ في البقاءِ وَسَرْمَدا
مِنْ والديكَ وَرِثْتَهَا وَأَتَتْ لنا = بَلْ إنَّ أَحْمَدَ أُسْوَةٌ وَمُحَمَّدا
إيّاكَ نَحْفَظُ يا أبي في عَهْدِنا = ونصونُ وَعْداً لو مضى لَتَجَدّدا
نحنُ الشموعُ وقد جَعَلْتَ صِراطَنا = مشكاةَ هَدْيٍ في زَمانٍ ما اهْتَدى
نَبْقَى عَلى هَامِ الفخارِ وإنْ مَضَتْ = منك الحياةُ فكان شِعْرُكَ مَوْلدا[/POEM]


18/12/1996

 

صهيب نبهان غير متصل   رد مع اقتباس