مَنْ ذا الذي
يَقْرأُ كفكَ
حين تشتدُّ الرمالْ
ويتركُ الرسامُ
ريشةَ العمرِ فوقَ رمشين وروحٍ
من ذا الذي يبسطُ لوحَ وجدِكَ
ساعةَ يقْطُرُ الحزنُ
وجهاً للحياء
يخترقُ المُحالْ
لا تُصدِّقْ
نشوةَ الأعورِ المثقوبِ
حتى العظمِ
والعُهْرُ يأكلُ أطرافَ الرجالْ
يسرق العمر خفبفاً
ويغفو بين جفنين من وردٍ ودم وخيالْ
من ذا الذي
سيحاور وهج عينيك
حين ينطفئ اللوزُ
في ثديين من ثلجٍ ونار
يدفع الحسن ماءً لقبح
يلبسُ وجه السؤالْ
لا جواباً عند بابِ الوقف
متروكاً
خنجراً
يركلٌ القلبَ
وقبضةٌ من وهمٍ ودمعٍ
يُشْعِلُ القنديلَ
حين ترتدُّ الرحالْ
من ذا الذي
يقْطُفُ زهرةَ الروحِ
ويغفو
يتركُ البابَ للريحِ
وخلفَ الصدرِ بردٌ يزرعُ الوجدَ اشتعالْ