اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر عبد المجيد
أنا رجلٌ
على جَرفٍ يسيرُ هنا
حملتُ الموتَ في طفلٍ
له جسدٌ بلا جسدِ
له كفٌ تفتشُ عنهُ في وحلٍ من الجثَثِ
*
*
رأيْتُ الموتَ حيٌّاً فيهْ *
ويبكي الموتُ في الولدِ
شاعرتنا المتألقة إيمان طهماز. لا أدري من أين أبدأ في التعبير عن إعجابي بهذا النص الرائع في تصوير ما يجري في وطننا العربي وخاصة في سوريا. لقد ألقيت بي في قلب الحدث وكأنني أرى مشاهد حية تتابع أمام ناظري وكأن قلمك آلة تصوير.
في الحقيقة وجدت صعوبة في اختيار مقطع من القصيدة يلخصها ويعبر عنها لأنها قصيدة يصعب تلخيص الجمال الفني فيها. فاخترت هذا النص لأقول: اختيارك لمفردة رجل كان موفقاً جداً لأن من عادة الرجل الصلابة والثبات والقوة. ولكنه هنا يكاد ينهار وينتحب عويلا وهذا يصور هول ما يحدث. كذلك أن يبكي الموت في الطفل فهذا من أجمل ما يعبر عن فظاعة ووحشية ما يجري. هناك الكثير والكثير مما يقال في هذا النص البديع لكن المقام لا يتسع وأخشى أن أظلمها. لذلك أكتفي بهذا رغم أن هذا الاكتفاء فيه شيء من الظلم.
سلمت يداك وسلم القلم الذي حمل عبء التعبير عن هذا النص الخطير في جماله وموضوعه.
تحياتي.
|
شاعرنا القدير طاهر :
هذه القراءة التي أرجوها بحقّ
و هذا النصّ يحمل رسالة آمل أن تساعد قراءتك هذه بتوصيلها
أضفت للنص جمالا و كمالا
جزاك الله خيراااا
شكرا من القلب