منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( دفء عاق )
الموضوع: ( دفء عاق )
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2010, 08:22 PM   #2
نَفْثة
( كاتبة )

افتراضي









الْكَونُ بَردْ
الْتَلَامُسْ مسْمَاس | الْمَتْبُور تَبِرْ | الْوصَلُ نَصلْ | الْتَّرهُب هَبَز | الْمَداخِلُ مَخَارِجْ | الْنشلُ نَشَص
الْرِيقُ رَاقْ | الْقُثْمَةُ ذِكْرى | الْتَجْرِيدُ نخُورْ | الْتَعوِيلُ وَيلْ | الْإِسْتِشاطةُ نَارْ | الْنَارُ جَناحْ | الْإحَاطةُ لَطخْ
الْرَجفُ جَرفْ | الْسَّحيقُ رَحيقْ وَ الْضَافِيّن لأهدَابِهمْ مَهْدُودِين .

مَا ذَهبْنا إِلَا بَعوجٍ يُكمد مِن نَاحِية إِنْحِرافه بانحرافة عُليا تَتَفَشى مِن الْأعَلى وَ تُودِي بَجلِيس إِنْكِفائتها
ضَلعٌ نَائِمْ | خَائِرْ .
مَا ذهبنا إِلَا زَبانِية نُلَقِن الْشَرارة مَرارة تُكنِس لَذتها بِغمرٍ مُطَعمٍ بالْغَلْبنة .
مَا أُوتِينا إِلَا سَقطاتٍ مَكْدُوشة مُصَابة بالْفقدِ للْعِبادة .


أَمَا هِيّ فَمُصَوبة بِتهرْهُرِ الْظُلمة تَرْمِي مَاءها وَ تَعْطَشْ تَصْطَكُ بالْخَائر مِنها عَلها تَسْقُطْ خيراً مِن أن تَجِد نَفسها مُعَلقة علَقةْ .. وَ الْقَاءُ في لَاتِينية مَنْقُوشة تَجْعلُ صَدْرها ينُزْ , لَا تُلَقحْ وَ لَا تُلمْلَمْ تَفورُ مِن غيرِ تصَادم الْذَراتِ تَحْتها وَ تُصْلَدْ مِن غيرِ تَخَنْجُرْ , أَهَازِيجُها الْمَبْتُورة بلحنٍ دَرويشي تَعجُف مِن الْحَائِطْ وَ يَترمدُها الْهَبُوبْ بدانسةِ حَاجبٍ خَائنْ لِذا مَا أَوتِيت هِي إِلَا بَتفرِيقةٍ عَكسِية تُعَلْعل بعجفِ صَدْرِها وَ تُشَف مِن الْنَاحِر نَحو حَرِيرها الْمُبتلْ .. مَصَائِبُها قَوادة وَ أَخمصُ سرّها مَذبحْ , مَا أَوتِيتْ إِلَا مِن ضَلعٍ مَهرول يَهَزا الْطُرَقات عَرجا , مَا أَوتِيتْ إلَا بغصنٍ كَسِير يَودُ ضَم الْهَسْهَسة لَكنَ لَا عُشب في الْماءْ فالمَاءْ مَرْمِري بَخطِيئة مِعْطَاءة , مَا أُوتِيتْ إِلَا من ميلِ الْزند وَ إِحْتِقان مُتشردْ يلعبُ في تَجْعِيدته الْصُغرى فأرٌ مُجالِدْ , مَا أُوتِيتْ إِلَا مِن تَوجِيلِ الْمُحَال وَ الْحَال ثُقبٌ وَ ثُمالْ , ما أَوتِينا بَعدها إِلَا طَبطَبة
طَبْطَبةْ .


لَمْ نَشْتَبِكْ كَي لَا نَتشاكبْ , كَي لَا نَرْكَب صَدْرينا وَ نُقَرِب مَنْكَبينا في لَحظةِ سَيلانْ فَنؤمِن بالأكذوبة وَ باللحظة التي تَبعثُ مِن دَواخِلنا مَواردْ , مآتمْ وَ تَخاثرٌ غَاصْ .. نَحنُ نَلْتقِي لَتعبُر الْآخ وَ نَأُخْ لِتُعاد الْكَرة بِلذة مِن غيرِ شحذٍ وَ لَا إِنْغِماسْ .
لَمْ نَشْتَبِكْ لِأن الْبَحة الْموخوزة لَا تَذهبُ بَقارورةِ مَاءْ بلْ تَزْدادُ تَربُصاً | قَرصاً عِندما تَؤمنُ بِأن الْآتِي إِليها مَا هَو إِلَا عادةْ .. عَادةْ ,.
لَمْ نَشْتَبِكْ كَي لَا تَجْهر الْوَنة عَندما نتَحلمْ وَ نحنُ مُتكأين علَى لَونٍ فَارغْ وَ حَولينا جَحَافلُ سُخْرِيةْ | هَلَاكْ .
نُنمْنِم عَلى الْبَواعثِ إِلينا نَقْرأُ فَداحة إِنْدِفاعاتِنا نَرْتبِكْ | نَرتَكِبْ الْصَفعاتْ فَي حَالةِ طَفو مِيثاقْ فَنتقاطرُ هينة هَينة نَبْتسمُ بِسطَوحتِنا وَ الْلَواعج تَتَدلى | تَتَجمعْ حَتى تَطْرُق الْوَرِيد بَصلبْ وَ تَصْعَق الْجَاذِبية بَنفورٍ شديدْ .

لَمْ نَعُد أكفِاء يَا صَديقتي فَ فِي هَوامُنا سَرمَدْ وَ ما يَنْعُشنا سِوى إِلْتِقاطةٌ أُخرى للقُطاء أَرْواحُنا
فَتأتِي حَواسُنا غِلة وَ أَيادينا تَغزوا أَطْيافِنا وَ هي مُرتدِية خِماراً يبكي بَوداعةْ | دَاعةْ .
لَمْ نَعُد أَكِفاءْ فَلَا تَمْتَطِي صَدْرِي وَ هَو يُجامِع خُنْجرك الْسَاقط لِقتل قَرينتي الْسَوداءْ وَ تُشِيرين إِلى صَدْرُك | صَدْري بِ لنْ نَذرنا فُرداءْ .
لَمْ نَعُد أَكِفاءْ عَنْدما نُكرر قِسمة ضِيزى وَ حَرائِقُنا لَا تَجلُب الْرِيح فساداً مُفتعلَاً مِنا .


الْكَونُ بَردْ وَ الْمُكفهرُ في أَيادِينا لَا يَمضغُ الْحسْ لَا يَتجنبُ الْلذع إِلَا بإمتِطاءْ .. يُكَرر الْقَتل فَتأتِيه الْفَراغَةُ مِقْرَاصة تَوزعُ الْفَجَائِعُ مِنا عَلها تُجَاحِفْ بِ خفْ .
وَ الْخِف مُتشمِر حَول الْعَاق مِنا بالْكُون بَردْ
بردْ
بردْ .







مَدْخل للْمُتَزهْمِلة وَ الْمُزَردمة إِياي [ زَهْرة زُهير ]
.. أَغْمضَيِني وَفقاً لَنبضِكْ | نُطْقِكْ وَ أَدْرُكِيني بِتركي
إِيايّ عِند تَوقيت الْوعد تَماماً .
لَمْ أُوفقْ | لَمْ أَفلحْ لِذا خُذي الْلَائِكْ و الْشَائِكْ
وَ دثريني بِ زَايّ وَ الْزِندْ : )

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس