بين ألم الروح
وروح الألم
تتدلى من سقف الحيرة صرخات هذا الجسد الذي يتلوى على حصيرة العذاب
أسوأ مما كان لن يكون
سوى جرعة الرعب الأخيرة ينبعث منها لهب الموت
ماذا تنتظر أيها الظلّ المتواري بين حدسي و طنوني
كلما توغل بين طيات قلبي جسد الموت اقتربت بي الى هاوية البدء الجديد
لا أنا بالتي تتدحرج مغمضة النبض فوق جمار العدم
ولا أنا بالتي تفتح للأزل جناحي الخلود
كل مافي الأمر أنني بين اصابع القدر
تلهو بي أمواج العذاب
فتارة الى الموت وتارة الى الحياة
لازلت أتحسس أنفاسي فأجد في بقاياها رمق الحياة الأخير
وأغمض عيني فيجتذبني من ذاتي مالا أدرك
ويكفنني الخوف بلا حراك
فتموت ضحكاتي وتحيا أشباح الرعب فوق أجنحة حياتي الموهنة
لا انا هنا ولا لا انا هناك
ترى من هذه التي تشبهني في مرايا العين
ومن هي تلك التي أشبهها في مرايا الروح
ومن انا بين هذي وتلك
من أكون
من أكون