ليس بعد الحب فراغ ... !
بل إمتلاء يتبقى في فمك تتغرغر منه قيثارة حنجرتك ..
أو خلودٌ مطبق يتمدد على صدرك يمنحك شيئاً من حركةٍ وآه ... !
تشربه مثل قدحٍ تتصدع جدرانه ظمأً والنهر تحت قدميه جاري ..
يا أنت ..
أي فراغٍ يقفز مابين الحب والحب ؟!
أي سوادٍ ألذ من بعد إغماض الجفنين ياصالح ؟
وكيف الشعور إن سقط ظلك على وجهك فتكون كالباحث عن ملامحك خلال متاهة !
صالح الحريري ...
من بوسعه فقد نفسه والفراغ ماثلاً بين أضلاعه وموجوداً في مكان الأمكنة ..
في مخمل القلب النابض ...
في قطيع العروق الميتة ..
على سجاد الصدور المجهدة ...
في مفاصل الفراغ المناسبة .. !
كل عام والحرف موروثك ...
صُبـح