منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مُهم ـل "
الموضوع: " مُهم ـل "
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2020, 05:07 AM   #51
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" لآفته غبراء "



يقول الأديب: وديع العبيدي

[ إن ثمة نزعة قرمطية شائعة في جانب غير يسير من الأدب العراقي ، نزعة التمرد ومخالفة المألوف واستفزاز النظام ، لمجرد الاستفزاز والمخالفة وربما الصيت والشهرة وترميم جرح داخلي ، ظهرت بوادرها المبكرة مع قيام الدولة العربية الكبرى في بغداد التي فتحت أبوابها على مصاريعها لموجات الغرباء من كل الألوان ولكل الأغراض ، فتراجعت القيم والتقاليد العريقة وتعرضت لمنافسة ومناوأة في صورة صراعات سياسية وثقافية واجتماعية بين هويات دخيلة وأصيلة ، كانت الأولى تسخر من الثانية وتتهمها بمساوئ النظام ، مشرعة لنفسها إشاعة الفوضى والتمرد في القول والفعل ، وفي قولة الحسن ابن هانئ المتمردة على التقليد الشعري العربي:{ قل لمن يبكي على رسم درس.. واقفا ما ضر لو كان جلس! }. مثال زاخر بالسخرية والزراية ، اعتبره ادونيس من مظاهر التجديد المبكرة في الشعر العربي. فالقرمطية اصطلاحا هنا، لم تولد داخل البيت العربي ولا من قبل أهليه ، ولم تعرف في الشام ولا مصر ولا الحجاز، ولكنها ظهرت في الأطراف الحادة ، مشكلة غزوا داخليا [ لغة، دين، تقاليد ] وثورة مضادة وجدت فضاءها في مرونة بني العباس ، ثم استفحلت بعد غزو المغول للتحول إلى طرز وسياقات ثقافية واجتماعية سائدة في القرن العشرين ، على أنها ما زالت تتخذ الأطراف موطنا ومباءة ، ولعل هذا أحد أصول التصاق الشعر بالعراق ، لسهولة اختراقه نظما وتقليدا وتكرارا مجانيا يتقمص أفكار وصورا وانفعالات جاهزة ومستعارة ، تفتقد ديناميكية النمو والتطور الطبيعي وبلوغ نتائج وتحقيق منافع نفسية وثقافية للمجتمع والأمة ].



,

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس