يا غزّة،حبّكِ مازال في القلب فتيّاً،ومازالت أرواحنا تصبو إليكِ شوقاً،مازلنا نبكي على فراقك ،بكاءً يقطّع نياط قلوبنا،كلّما رأيناك على المشهاد تبكين وتنوحين،تصرخين يا أبناء تربتي،يا أبناء أمومتي،يا أبناء أمّتي،كنّا نلبّي نداءكِ،لكنّنا نتوقف لأنّ ليس باليد حيلة فنبتهل لله بأن يفكّ أسركِ،رغبة احتضانك فينا مازالت عارمة ،لكنّ الاعتياد الذي عهدناه من الصهيون أخفى دموعنا،وكمّم أفواهنا،ماعدنا نصرخ ونردّد أمي فلسطين إلا صمتا في قلوبنا،المحاجر لم تعد تتسعُ لنا..
يا غزّة ،وجعٌ كبيرٌ أصابنا،لاندري أهو ذات الوجع الذي تشعرين به أم لا..
غصن الزيتون أيضا ينوح،حمامة السلام لم تعد تحمله..
يا غزّة لو بوسع القلب أن يخرج من جسدي،ستتحقّق رغبته في الشهادة على أرضكِ شرفٌ كبيرٌ له..
يا غزة،لم نتخلّى عنكِ ولكنّ الاعتياد يا أمي له سطوته،ورتابته..
يا غزة..
حرفٌ بغاية الشعور يحمل الأسى والقهر والوجع ،ورسائل علّها تصل..
صريف يراعكَ أدمى قليبي،فليرعى الله غزة،وليرعى قلبك أستاذنا/عبدالحليم طليطلة