منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على ضفة فقد ..
الموضوع: على ضفة فقد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2019, 10:52 PM   #1
فاطمه حسين
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 590

فاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي على ضفة فقد ..


تحاصرني الذكريات .. وأنت عالم بكل الأحوال التي أتقلب عليها .. مستنشقةً غاز واحد .. يُدعى الحنين ..أطلق زفرات تصرخ بالوجع .. مملؤة بالمُر والدمع ..ألا إن الفقد أقسى من تجرع السُم .. تمنيت أن لا ينتهي الطريق بيننا .. أن نحيا بك أمدًا طويلًا .. تحت ظلال عطفك .. و تحت سفينتك التي تشق جميع أحزاننا .. لتزرع الأمل في السماء نجومًا ..
ولكنك يا فقيد .. أمتطيت صهوة الرحيل .. فلم تستطع النجوم أن تنزع سواد الليل .. و غاب عن كوكبنا القمر ..أرسل رسائلي فتبدو شاحبة كوجه مريض ..أعاتب كل ما حولي لأن السواد القابع أسفل عيناي .. يشكل حاجزًا يحجب عني ألوان كل شيء .. فتصتبغ باللون الأسود ..يتسلل البرد إلى قلبي بعد أن تلامس الذكريات مكانك و تجده خاليًا ..
ألم تعلم أننا مصابون بالتيه منذ رحيلك .. أعاني من صوت الصمت الذي يحمله كل الغرباء .. أعني بهم جميع من حولي عداك ..منذ رحيلك سلمنا المشاعر للسماء .. علها تكبر بقربك ..تشعر بالدفء و تناغي مبسمك ..لقد كان رحيلًا مفجعًا .. سرق منا كل الأحلام والأماني ..حتى أنه يُعيدنا لذات اليوم كلما أوهمنا أنفسنا بالنسيان ..لم تستطع الأيام أن تنسيني تاريخ وفاتك .. حتى أنني لم أحتج أحدًا ليذكرني به فالإنهيار لا يحتاج ذكرى ..أصبحت أكتب الرسائل و أعلم أنها ستعود ذابلة ..و أبحث بين الوجوه عن وجه غافلتني الأيام فسرقته ..لا أعلم هل ذُبلت زهور خده كما ذبلت رسائلي ؟ و لأنني لا أستطيع أن أسرق الفرحة من رحم الأمل بعد أن يبست الشفاه ..أراك في كل الوجوه .. لما نثرت ملامحك على العابرين ؟ ليغتالني الوجد ؟ كان للإنتظار إحتراق و حياة ..و بعد أن أيقنت أنه غيابًا لن تفنيه الدهور لتعيدك .. أصبحت أشم رائحة الحريق فقط ..
لماذا لا تعود ؟ لأحادثك بشوق طفل صغير .. لأعاتبك ببرائته على صنيع غيابك ..ألم تعلم أنك سبيل نجاتنا ؟ أينك ونحن نتشبث بالحافة و نواجه العاصفة وحدنا ؟ لم أعهدك تنجو بمفردك ..

 

فاطمه حسين غير متصل   رد مع اقتباس