منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الشيخ البراك....ورابعة الأثافي...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2010, 05:48 PM   #24
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـ/ـماء غازي مشاهدة المشاركة
"

سبحان من حصر همومنا وقضايانا في المرأة و برقعها و لمسها و الإختلاط بها !
لم أستسغ حكاية جواز الإختلاط , و هاهو كل ما ترتب عليها لا يُستساغ .
"
بالنسبة للشيخ البراك فحين قرأت ما جاء به حضرني قول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : "ليس العاقل من عرف الخير من الشر , وإنما من عرف خير الشرين)
و هو لم يوفق في التفريق بينهما إذ أنه لو وفّق لفضّل الصمت عن فتواه
لأنها وبعد أن قالها لا تحتمل إلا : أن تكون خاطئة و هي إن كانت كذلك فستكون فوضى و ستجعل الفتاوى بالقتل كـ(السلام عليكم)
أو أن تكون صحيحة ويلزمنا حينها "مسالخ" لتنظيم القتل التكفيري , و بشارة مسبَقة أنه لن يبقى إلا ربع السكان - نصفهم على شاكلة الشيخ البراك و نصف النصف الآخر يخاف الموت ونصفه الباقي ناقة الله في أرضه - .

محمد عيضة , كأنك أسرفت في ردك الأخير
تأكد جيّداً من مكان عيشك , فأنا لا أعي كيف استمرت حياتك حتى الآن!!


شكراً جزيلاً .

أختي سماء مساءك ود

لا أعلم حقيقة ً هل قرأت الفتوى أم كان ردك على ما قرأته ِ في موضوع الأخ محمد ؟
فتوى الشيخ البراك لا تبيح القتل ولا تضيف شيء غير مذكور في كتاب الله , إلا إن كان كتاب الله يجعل القتل كـ/السلام عليكم
الشيخ كلامه واضح جدا ً رغم محاولة التلبيس من الأخ محمد في ما كتبه , الشيخ قال من استحل هذا الاختلاط وهو يعلم بما سيؤدي إليه من محرمات فهو مستحل لها , ولكي تكون الصوره أقرب وتضح لأني بدأت أشك أن في الفتوى لغز كمثال " من يستحل وضع رجل ومرأه في مكتب مغلق رغم علمه ِ بأن هذا قد يؤدي إلى الزنا فإنه ُ مستحل للزنا , ومن يستحل فتح محلات لبيع الخمر رغم علمه بأن الناس ستشربه فهو مستحل لشرب الخمر " هل الفتوى معقده إلى هذه ِ الدرجه ؟
وأما في ما يخص مسألة القتل , الشيخ ذكر بأن من يستحل حرمات الله يستتاب فإن لم يتب فإنه يُقتل .

"وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ" سورة الحـج(30)
"وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ" سورة النساء(14)
"تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا" سورة البقرة(187)
"وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ" سورة الطلاق(1)


عن ثوبان-رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضًا، فيجعلها الله -عز وجل- هباء منثوراً)، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟!، قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع، يقول: أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تتفرجوا، وداع يدعو من جوف الصراط، فإذا أراد يفتح شيئاً من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجْه، والصراط الإسلام، والسوران حدود الله –تعالى-، والأبواب المفتحة محارم الله -تعالى-، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله -عز وجل-، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم)

عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله تعالى عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله –تعالى- فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها)

قال ابن القيم -رحمه الله-: "لم يقدره حق قدره من هان عليه أمره فعصاه، ونهيه فارتكبه، وحقه فضيعه، وذكره فأهمله، وغفل قلبه عنه، وكان هواه آثر عنده من طلب رضاه، وطاعة المخلوق أهم عنده من طاعة الله، فلله الفضلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله، وسواه المقدم في ذلك؛ لأنه المهم عنده يستخف بنظر الله إليه، واطلاعه عليه، وهو في قبضته وناصيته بيده، ويعظم نظر المخلوق إليه وإطلاعه عليه بكل قلبه وجوارحه، ويستخفي من الناس ولا يستخفي من الله، ويخشى الناس ولا يخشى الله، ويعامل الخلق بأفضل ما عنده وما يقدر عليه، وإن عامل الله عامله بأهون ما عنده وأحقره، وإن قام في خدمة من يحبه من البشر قام بالجد والاجتهاد وبذل النصيحة، وقد أفرغ له قلبه وجوارحه، وقدمه على كثير من مصالحه، حتى إذا قام في حق ربه إن ساعد القدر قام قياماً لا يرضاه مخلوق من مخلوق مثله، وبذل له من ماله ما يستحي أن يواجه به مخلوق مثله، فهل قدَّر الله حق قدره مَن هذا وصفه؟ وهل قدَّره حق قدره من شارك بينه وبين عدوه في محض حقه من الإجلال والتعظيم والطاعة والذل والخضوع والخوف والرجاء؟؟!!"12. وقال ابن الجوزي -رحمه الله-: "بقدر إجلالكم لله -عز وجل- يجلكم، وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم وحرمتكم، ولقد رأيت والله من أنفق عمره في العلم إلى أن كبرت سنه ثم تعدى الحدود فهان عند الخلق، وكانوا لا يلتفتون إليه مع غزارة علمه وقوة مجاهدته، ولقد رأيت من كان يراقب الله -عز وجل- في صبوته -مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم- فعظم الله قدره في القلوب حتى علقته النفوس ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير"13، والله المستعان


إن الله تعالى عظم حرمة كتابه، وجعله كلاماً " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " سورة فصلت(42)؛ فمن امتهن القرآن أو استهزأ بشيء من فإنه على خطر عظيم؛ يقول القاضي عياض –رحمه الله-: "من استخف بالقرآن، أو المصحف، أو بشيء منه، أو سبهما، أو جحده، أو حرفا منه، أو آية، أو كذب به، أو بشيء منه، أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم، أو خبر، أو أثبت ما نفاه، أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك، أو شك في شيء من ذلك؛ فهو كافر عند أهل العلم بإجماع"

كما أن الله حرم انتهاك حرمة بعض الأشخاص، وفي مقدمتهم: أنبياء الله ورسله الكرام؛ ثم أصحابهم وآلهم، وأعظم الآل والأصحاب أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فمن تعرض لواحد منهم بالسب تصريحاً أو تلميحاً؛ فإن يكون بذلك على شفا حفرة من النار، فقد أهدر النبي –صلى الله عليه وسلم- دم امرأة كانت تسبه، وتقع فيه؛ فعن ابن عباس –رضي الله عنه- أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي -صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي -صلى الله عليه وسلم- وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فجمع الناس، فقال: (أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام)، قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله أنا صاحبها؛ كانت تشتمك، وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: (ألا اشهدوا أن دمها هدر)


تحياتي لك ِ

 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس