منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ مصّنع الأفكآر ] ~
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2011, 08:50 AM   #1
نوف سعود
( كاتبة )

Arrow [ مصّنع الأفكآر ] ~




.
.
.

الذآكرة مصّنع يضمّ كآفة المعدات والأدوآت المطوّرة والمواكبة لكل زمآن وفي أي مكآنٍ كآن ..
تختلف هذه المصآنع من شخص لآخر .. على حسب الفئة العمرية .. ودرجة الذكآء .. وكذلك التشغيل من عدمه ..
هُنآك من الأفراد .. مصنع ذاكرته مُعطّل تماماً .. فلا يُسمع فيه أصوات تحرُكآت العُمّال (الأفكار) ولا روتين العمل (التفكير) ..؟
خآمد مهجور وبل غالباً عليه من تراكُمات الأتربه والغبار ما يستغرق تنظيفها لعدة شهور ..!
وحديثنا عن المصنع المُتحرِك والمُعطي [ الذآكرة ] ...؟
الكثير فعّل مصنعه على أكمل وجه .. الأضواء ساطعه بنور البصيرة .. الموظفين نشطين يحملون كافة الأفكآر ..
المتخصصين يقومون بترتيب بعنآية فائقه الأبتكار .. الخبراء يعملون على أزالة الشوائب منها وتنقيحها ..
عوضاً عن الرافعات والناقلات فلقد أتخذت مساراً منتظم وأيجابي لا يمسها أخطآء ولا سلبيات ..
وبعد مرور الفكرة بمراحل من لحظة ولادتها الى دخولها المصنع وتطويرها وتعبئتها وتصديرها بالشكل المرضي للنفس والمجتمع ..
ولأن البشرية بحاجه جداً لأفكار بعضهم البعض .. ولولا الأبتكار لما كنا هنا في عآلم ( الشبكة العنكبوتية ) ننهل منها العلم والرُقي ..
فلربما تطرأ عليك أفكار لم تأخذ من الوقت ولا حتى من الجهد تنفع أمم من النآس فلا تحقرن صغائر المعروف ..
ولا تقتصر الفكرة الجيدة أبداً على محور خدمة الجميع دون نفسك وأهلك على العكس الأنتاج يبدأ من الأسآس لتكون الثقه بالنفس راسخه قوية ..
فمثلاً وعلى سبيله / نفذ من سيارتك أياً كآن من المواد السائله فيها وليس لديك ( قمع ) من أجل ان تملأها به حيث لا يمكن لك أن تقوم بهذا العمل الا بالقمع ..!
ولا سيما موعد عملك بعد قليل والساعة تسير بلا رحمة ..؟!
ماذا تفعل برأيك .... ( فكر وجاوب في نفسك ) ؟؟؟
إذا كآن الرجل من معطلي الذاكره بكل تأكيد سوف يترك سيارته ويذهب ( بسيارة أجرة ) ولسآن حاله يقول ( ماني فاضي ) و ( وش أسوي ) ..!
أما إذا كآن مصنعه يعمل بدون توقف أو إعطال فوراً يقوم بأخذ لفافه من القصّدير وتشكيلها على شكل القمع وبأمكانه تقوية هذ القصدير بتعدد طبقاته ..
ومن ثم ينهتي من تعبئة الناقص في دقائق قليلة ليستقل سيارته ويذهب لعمله بلا عنآء .. : )
وهذا بالنسبة للرجل وماذا عن المرأة ..؟؟؟
هي كذلك بل أكثر من ذلك في تشغيل مصنعها للأنتاج وعآدةً وعندما تعد الطعآم تحصل مواقف من النواقص في مقآدير الطهي ..
فالمرأه التي لا تفكر سرعآن ما تستسلم وبل تتعلل بنقص المفقود حتى ترتاح من الطبخ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ..
مثلاً / تذكرتِ بعد قُبيل أنتهاء الوجبة المُعدّه أنك لم تضيفي - الملح - ( مع أن الصحيح تفقد كل شيء قبل البدء في الأعداد ) ..!
مع العلم أن - السوبر ماركت - مُغلق للصلاة .. : )
هُنا | هل تطفيء النار وترفعي كلتا يديك يأساً ..؟؟؟
ماذا ستفعلين ( جاوبي بداخلك ) ..!!
الفطنه لن يأخذ من وقتها التفكير سوى ثوانٍ لتلجأ من أضافة ( مكعبآت مرقة الدجآج ) حيث المعروف أنها كثيرة الملح وستعوض عنه ..!
أو - ملح الليمون - ان كان هناك وغيره ..
وليس شرطاً أن يكُن التصرف قبل نضج الأكله كذلك بعد النضج كتعويضها بالليمون ..ألخ
الأمثلة وفيره وأيضاً حلولها وأنتاجاتها كثيره ..
عندما تمرّ علينا فكره راقية جداً نستغرب كيف أتت للمُفكّر ومن أين له ..؟
وما صاحبها فقط حرّك مصنعه - الذاكره - لينتج هذا العمل العآلي ..
ولو فكرنا قليلاً في ذآت العمل بدقه لعلمنا أن الأمر جدُ سهل وبسيط ..!؟

.
.
.

فأجعل مصنعك ينتج أفكاراً تخدم نفسك ومجتمعك ..!!







 

التوقيع

،
،
،
"﴿‏سبْحَانَ اللَّه، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّه أَكْبَرُ﴾"

نوف سعود غير متصل   رد مع اقتباس