تأتينِي أصواتُ مامضَى كأَنمَا أَنَا لمْ أكُنْ ذاتَ يومٍ … أَنَا
فأَقِفُ حيثُ مَا كُنتُ … أَنَا
وأَسأَلُ الأصوات القَادِمَة مِنْ كُهوفِ النسيانِ
… لِمَا أنَا … وأنَا مَنْ … أنَا !
فيُجيبُنِي صوتُ الأوهامِ أيَا أيُهَا أمَا زِلتَ … هُنَا
تَنْدبُ الأَيامَ وأنتَ مَنْ أحضرَ الحَنُوطَ وحملَ الأكفانَ وحفرَ بمعولهِ قُبُورَ مَنْ مَضَى
أيَا ويَا …
إسمعْ صوتَ الثُكَالى وأنينَ الراحِلينَ إلى ظُلمةِ الأيامِ وسراديب … لاضيآء
ثُمّ … أيَا …
لاتُكُنْ كما …
حفَّارَ القُبورِ فتدفِنُ الطُهرِ وتمضِي كأنّمَا أَنتَ لمْ تَكُنْ هُنَاكَ …أو هُنَا …