بعد أن ودعت الإعلام و الشهره برمتها (أي رائحتها النتنه) ، كان أول سبب جعلني اجعل الشهره و المال و الثروة تحت أقدامي هو الضغط بأختيار أحد الأمرين الذي لا ثالث لهما ، اما أن ابيع الدين بثمن بخس أو اشتري الآخرة و ذلك الفوز هو العظيم ....
و رغم ضعف الماديات إلا أن الله وفقني لدهس الشهرة و الأموال و رغد العيش المزيف تحت اقدامي و ذهبت إلى ربي و اعلم بأنه سيهدين ، و بالفعل وفقني لطلب العلم و تخصصت في أجمل و أروع العلوم علم التوحيد و العقيدة و حفظت القرآن و أصبحت إماما للناس و خطيبا بعد أن كنت مهرج تافه .
ولكن ما هالني و جعلني انتقد بهذا المقال و بشدة دون أدنى التماس للاعذار الواهية التي تدل على غياب العقل او عدم نضوجه ، حينما أشاهد و اسمع تلك القنوات الفضائية التي يقال عنها محافظة و هي في الأصل ساقطة ، إذ لم يكتفوا بالتجمل و لبس الضيق و الكلمات التي تثير العاطفة بل ازداد الأمر إلى الترقيم علانية و إلى اصطياد الفتيات بالوهم و تنميق الاسلوب الكاذب و المزيف من اجل جذب انتباه (المرعوشه أم شوشه) و الذي بالطبع لا يخفى على ذي لب .
و الابلى و الاطم من ذلك حينما يستضاف أهل العلم و يقعون في كلمات لا تليق بهم ، بل و يستضافون للإساءة بهم و ليس للاحتفاء و الاستفادة من علمهم ، الأمر جلل و مصابه عظيم فبات الصغير الجاهل يَغار لفطرته و ينتقد قبل الكبير المتعلم الذي يتألم حينما يرى مثل هذه التصرفات القبيحة الوقحة الرعناء تنطلق من قنوات ساقطة تحت مظلة محافظة .
كنت أود التوسع اكثر ولكن لا وقت لدي وما ذكرته يكفي لو كانوا يعلمون .
سفير الحُسن
@hatem_mansor