منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دِرَاسة بِـ عِنْوَان: [طُقُوس الكِتَابْة]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2007, 02:26 AM   #8
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


التدقيق في النص والحذف والتعديل والإستبدال فيه :


قد تخضع العديد من النصوص لـ الحذف الفني الدقيق .. فـقد تتحول العبارة التي كانت تتكون من عشر كلامات إلى عبارة لا تزيد أحرفها عن أربعة أحرف أو أقل .. فـ ذلك يبقي من النص نصفة أو أقل أيضا .. ...
انه هوس التكثيف والتقنين الذي يعاني منه الكُتاب .. كي لا يقل قدر الكلمة عن الجواهر ، فيجعلها لبنة أساسية .. تبهج النفس حتى لا يؤدي بحياة النص ..
ولكن كـ العادة .. ليس جميع الكُتاب على نفس الوتيرة فـ منهم من يحبذ الحذف والإستبدال ومنهم من يدع الكلمة كـ ما هي بعد ولادتها .. فلا يغير من العبارات شي ..

وما إستخلصته من الإستبيان في هذه النقطة هو الأتي :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فـ أسباب هذا الحذف والتعديل في النصوص يعود إلى الرغبة في البحث عن كلمات أقوى وأنسب مع موضوع النص .. ليخرج النص بأجمل الحُلل للقُراء .. ولـ تقليل الأخطاء النحوية واللغوية أيضاً ولـ تأدية الغرض منها في الجملة بالشكل المطلوب.. فـ الأكثرية منهم يشدد في هذا الأمر ..
فقد صرح الكاتب والشاعر / إبراهيم الشتوي : (( بأن الكاتب والشاعر هو ناقد لنتاجه الأدبي في المقام الأول فيجب أن تكن كل مفردة لها دلالاتها وإيقاعها الذي يجب أن تتماشى مع الفكرة والأجواء العامة للنص ومتى ما رأى أن هناك كلمة تكن أبلغ بالتعبير وادق بالوصف فلا مانع أن يستبدلها أو يحذفها متى ما كان ذلك مناسبا ))
وقد صرح الشاعر نواف التركي .. قائلا : (( بالنسبه لي أبحث عن اللفظ الأقوى للمعنى وأغيّر أي لفظ أجده غير مستساغ أو غير مفهوم إلا لفئه معينه سواء من حيث الأنتماء القبلي أو الجغرافي ))
أما رأيي الأقلية .. أن التعديل والحذف يفقد النص فطرته وعذريته والشكل السابق وضح ذلك ..

 

عائشه المعمري غير متصل