[م.رضوان السباعي]

[COLOR="black"]

من سدرة الروح

مِن سِدْرَةِ الروحِ اشتهيتِ المنتهى
فَرَحَلْتِ عَنَّا والحياةُ بدونِ ضِحكتِكِ السَّخيةِ مُقفِرَة


والقلبُ يأبى أنْ تُفارِقَهُ ملامحُكِ البهيةِ كالصلاة
وكلُّ شيءٍ يستقِي مِن نورِ وجهِكِ مِن مُحَيَّاكِ ضِياهْ

وَأنا أُفتِّشُ عنكِ لم أسطِعْ مُجابهةَ الغِيابِ، وأنَّنِي ما
عُدْتُ أقدِرُ أنْ أراكِ مُجَددا وبِأنني لن استطيعَ سماعَ صوتِكِ مرَّةً يا من رحلتِ إلى بعيد.


أَرَحَلتِ حقَّا ؟
لا أصدِّق والدموعُ تخونُني بالرغمِ مني ! حينها أيقنتُ أنكِ قد تركتينا هنا و رحلتِ انتِ
عليكِ تدمعُ يا ملاكَ الأرضِ كلُّ الأفئدةْ،
ورحلتِ حين رحلتِ لا معنى بدونك فابتسامتكُ الحياةْ.

والعابرون إلى السما أرواحُهم كُثُرٌ وروحُك طهرُها كالحورِ في المأوى أيا تقوى القلوبْ.
لم ترحلي عنا فأنت هنا تقيمين القلوبَ
،بِكلِّ ألسنةِ الأحبةِ كالمساجدِ بالمآذنِ لاهجاتٍ كلَّ حينٍ بالدعاءِ وبالحنينْ.

يا آيةُ الطهر المقيمِ وليس غيرُكِ كالنعيمْ
ورجعتِ راضيةً ومرضيٌ عليكِ إلى الرحيمِ ومِن عبادِ اللهِ نفسُك مُطمئنةُ وادخلي إن شاء ربي جنتَهَ ،

ما زلتِ في أرواحنا ،ضحكاتُ وجهِكِ ، والسنين وصداكِ في أسماعنا مثل الأذانِ على اليقينْ.
ولْيرضى عنك اللهُ في المحيا وحين ترينَهُ عينَ اليقينْ.
وليغفرَ اللهُ لروحِكِ، مِثلما في الأرضِ كنت نقيةً في نورِ وجهكَ نقِّها أنت الإله.

3 يونيو 2020.
م.رضوان السباعي
[color]