(4)
يا امرأة من قصبٍ نذر أنينه لضفتي الثكلى
وراحت تعبئ مابين سطوري في جرار نعناع أنفاسها
وترشو دفتري بقبرتين من دفء وقهوة ..
يخر لهما جبروت محبرتي سجودا
وتخيط بقصائدي ثوب عفتها
وتنسج من هسيس الشوق قميصاً على مقاس لبلاب شرفتها..
مدي يديكِ..
وتحسسي شقوق الروح إذا عبرت قوافل زيزفوني يوما في مدى عينيك
يا امرأة يغفو في مقلتيها الكون
وفجرت بركان الحنين بخافقي
ومازالت تحاصر أسئلة سنابلٍ ينقرها عصفوران يرتجفان تحت قميص النوم
تمددي على عشب قصائدي
وفكي أزرار الصباحات الشريدة
في غابة .. يقلد حفيف أشجارها فضة صوتك الأشهى