منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فِي فَيء الرصاص ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2020, 07:02 PM   #1
سُقيا
( كاتبة ومصممة )

الصورة الرمزية سُقيا

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10527

سُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعةسُقيا لديها سمعة وراء السمعة

Arrow فِي فَيء الرصاص ..


،

لا شَيء يُنصِفُ قَلبِي حينَ يستضيفهُ الجحُود ، فقد أراكَ بحُسن تواجُدكَ صُورة
لا ينأى عنها شَغف نظرِي ، لأدركَ حينَ تمزَّق كل شيء بسهولَة كما تتمزّق الرسائِل بأنكَ الفتنَة التِي ما تآكَل فيها ضَميري لكنهُ أوجعنِي للحدَ الذي تمنيتُ فيه لَو أنه تآكلَ كَي أستبيحَ حرمَة احتوائِكَ لتصبح أشتاتاً كثيرة .

تنصَرِف مع انصِراف الكلمات و تيه الرسائِل وحيرة السؤال عنك ، تنصرف كما لو أنكَ البحر الذي ابتلعهُ فم الشمس ، كما لَو تنصرف مع الرياح بَراعم الأمل ، تنصرف وأنصرف معكَ على أية حَال مثلما قَدَّر لِي سِحر تعلّقِي حينَ أقسمتُ أن كل شيء اختلفَ.

من دعائِي أزفُّ لسماوات الله قيوداً لا تنفَك بك أو بدونك ، فَقلبُكَ الذي استعادَ حقهُ في العَودة أعاد شَبابهُ على مشارِف وجهِي ، ظلَّ ظلهُ يفيضُ بِسَالف ذِكري وشكري كنتُ أتمنَى أن تصُبَ أحلامكَ الماضِيَة المُتجرَدة من عفويتِي بدلاً أن تصبّها نصبَ عيوناً تجتمع فيها بحار الدُنيا وَ غصَتها .

إننا ننشدُ الأيام بِلحنٍ تلوذُ لهُ نبرَة الحَنين ، ولا نَغفَل عن أسماءاً مدَت الأوراق لها عُمرها قُرباناً للأفول الجارِح ، في سَبيل استبيان تستعطفهُ الذاكرة وَ تتمناهُ الروح وَ يحتاجهُ القلب ، أسماءاً أسبغَت علينا ظلها وَ حنّت علينَا بِعطفها ، لكن المرة الأخيرة التي أفلت مع الشمسِ ما عادت تشير لقلبها : هنا خَيرُ مأوى.

فماذا سأصير لَو هُدِمَت الموالي وَ رَثانِي الفقد بِمزيده ؟
لَو انتهَت الحَياة قَبل أن أشفِي جراحنا، أهذا شَرف العيش؟
ماذَا سأفعل لَو حقَ لأسماءَكم أن تصبح عتمة لا تستضاءُ نجوماً ؟
لَو أنَ كل شيء فرّقَنا حتى لا تصبحُ الأرض من تحتكم إلا مقرَ شُرودِي فيكُم ؟
ماذا لَو صارَ المجد متشبعاً بِراياتِ استسلامَكم ؟
وصَار الرصاص فيئاً نستظل فيه ونمدُ موائِد من هَوان لا يَفوتنا فيه " حنظلة " .

إنه ليثقل كاهِلي وَ ينزفُ خاطرِي ، وَ يشبِع اتساع المدى بِغير النجوم أن يكفّ الثرى عن احتضان خطواتنَا .
هذا ليسَ آيةً على انتهاء الأثَر بَل إنها اللوعَة حين نمضِي قدمَاً غير آبهينَ كيف لا تحن القُضبان على مَسجونيها وكيفَ يغني الوطن أغنية موته ونحنُ لهُ جثث رَاقِصَة.

أنظروا كيف يتساقط الدمع حِينَ تحتضر أسماءنا ...


سُقيا

 

سُقيا غير متصل   رد مع اقتباس