منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إِنْشِـطَـارْ!
الموضوع: إِنْشِـطَـارْ!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2009, 12:24 AM   #1
بلقيس الرشيدي
( " تِملأك بالأسئِلة " )

الصورة الرمزية بلقيس الرشيدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18761

بلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إِنْشِـطَـارْ!






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
هُطُولْ .!
جَفَّ الْحِبرْ وبَكَتْ الْسَمَاء ومَاجَتْ الأَلْوَانُ فِي حِبرِي وأضَعتُ تَفاصِيلَ لُغَتِي .,
لاأُتْقِنُ الْقَرَارَ , صَوتِي شَحُوبْ وأنَايْ هَارِبَةٌ منِّي تَبحَثُ عنْ ذَاتِي .!



مُنذُ زَمَنٍ وأنا أفتَقِدُنِي ألْهَثُ خَلْفَ ظِلالِي عَلَّنِي ألتَمِسُ وِصالِي .,
مازِلتُ أُمارِسُ هَرْوَلةْ الْهُرُوبْ مِنْ قاعِ الْواقِعْ لـِ أُفُقٍ بَعِيدْ
لا لـِ وصالِ نَبضٍ ولَا لـِ حُلمٍ مُحآلْ ولَا لـِ أُمنِيةٍ صَعبَةُ الْمنالْ .,,
أُعانِقُ ذاكَ الْغَسَقْ وأحْلُمْ بـِ إشْراقَةٍ تَشُقُّ عَبابَ أحْداقِي وَأَرْتَحِلْ .!
وَأجِدُنِي بَينَ غَيمَتَينْ إحْداهُمآ تَرفَعُنِي وتَرفَعُنِي وتُمطِرُنِي بـِ مَولدٍ جَدِيدْ
وَعَهدٍ غَير سابِقْ العُهُودْ تَنسُجُنِي مِنْ حَرائِرِ القَدرْ وتَزْرَعُنِي فِي خاصِرة النُجُومْ
هَوَسُ أحْلامْ وَعُنفُوانُ جمالْ وجُنُوناً مِنْ خيالْ .!
وَاُخرَى تَرطُمُنِي لـِ قاعٍ مِنْ سَحِيْقِ الأَقدارْ وتَذَرُنِي فُتاتَ رَمادٍ يَتناثَر هُنَا وهُناك
تَرْكُلُهُ الأقدآمْ وتَقْبِضُ عَلى سَكنآتِهْ الأيدِي وتُلقِي بِهِ لـِ مَنفَى الإستدرآكْ
فأكُونُ نَسياً مَنسِيَّا وثَورَه خامِدَه فِي باطنْ الأعماقْ سُرعَآنَ مآ تتأجَّجْ فِي باطِنها
مساحاتُ الْفَقدْ وتَلُوكُها قَضمَةُ الغُربَهْ فـَ تتَقيَّأُها زوايا الْرَحِيلْ لـِ تُنفِيها
خارِجْ حُدُودْ الإنتِماء .!
أرْنُوْ .. أهفُو .. أتَذَمَّرْ .. أصخَبْ .. أقْتَرِبْ .. وأبتَعِدْ .!
أبتَسِمْ وأفِيضُ بـِ شِفاهِ الجَمرْ عَلى قَدَرٍ قَدْ قُدِرْ وصَحِيفَه مُمَزَّقَةُ الأورَاقْ .,
وأَعُودُ لـِ الْوَرآء عَلِّيْ أسْتَدرِكْ تِلْكَ الْظِلالْ اللَّتِي تَسبِقُنِي لـِ تَصِلُنِي
وأمتَطِي تِلكَ الْغَيمه رُغمَ جَحِيمُ خُطُواتِي مازِلتُ أشعُرُ بِنَداهآ يَنبَعِثُ
مِنْ بَينِ مساماتِ أقدآمي .!
وَبَقِيتُ فِي أحضانِ ذاكَ الأُفُقْ أخْتَرِقْ بـِ عَيناي أحلامٌ تَكسَّرَتْ منها
مجادِيفَ العُبُورْ وغَرِقَتْ فِي بُحُورِ الْتَيهْ وأنشَطَرَتْ نِصفَينْ
نِصفٌ مازالَ يَجُوبُ خيالاً سَكَنَ أحداقِي رُغمَ يَقِينِي بـِ نِهايَتِهْ
ونِصفٌ إرتَطَمَ بـِ قَذائِفِ الأسَى وَوخزْ النِهايه فَباتَ كـَ هَشيِمٍ مُحْتَضِرْ
خاوِي مِنْ عُرُوشْ النُوورْ ..!

.
.


نهآيه.!

حِينَ تكُونُ كُلَّ الْسُبُلْ قَاتِمَه مُلْقَاةُ الأغصَانْ مُحتَرِقَةُ الأوراقْ .,
فَحتماً ستكُونُ النِهايه مطافٌ مُحاطْ بِسُورٍ مِنْ أشْوَاكْ ..
فلا خِيارْ سِوى إحتِضارُ أنفآسْ والإِنْغِمَاسْ فِي بَحرِ الظُلَمْ .!


تَقَبَّلُوهَا كَمَا هِيَ مُقْفَرَةَ الْسُطُورِ تَسْتَسْقِي الْمَطرَ مِنْ غَيْمِ أَبْعَادْ
لَكُمْ أَنْفَاسُ الْرِضَا والْوُدَّ عَرائِشَ نُورْ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

بلقيس الرشيدي غير متصل   رد مع اقتباس