و كلما أثقلني الشعور ... فررت للبحر
و عدت محمّلة ...
تراودني الأماني المستحيلة ...
أن أعثر عليه صُدفة ...
و لأنه ضرب من الجنون أن أرجو نظرة من أعمى ...
تحايلت بالوهم ...
و قلت .. . إنه هنا ... بين يدي
يغادر البحر بعد آخر رحلة ...
أو يهبط مع المساء على حين غرة ...
يلملم شتاتي ... و أجمع ملامحه
ينزلق من سجن الذكرى ... و أسجنه بين جفني
أوشوش بأصابعي ... و أختلق موعداً لي مع اسمه
أو ما يشبه اسمه ... أو بعضه
أي أثر من بقاياه الكثيرة ... كابتسامة رضا شغوفة اعتلت محياه حين ...
كتبت اسمه !
و لأنها أول رواية ... فندتها رواية أخرى
فابتسامة أخرى ... أشعلت الضوء الذي انطفأ ...
فكتبت ...
فهل انتهيت ؟!
سؤال رميت به للنورس الذي يخشى الاقتراب ...
ما كان هذه المرّة وحيداً ... كان الموج يسبقه و الرفاق يحولون بينه و بين جنوني به ...
فهل انتهيت ؟
ها أنا أسأل نفسي ... و لا أتوسم إجابة مُرضية ...