لديّ نص ...
لم يُخلَق له سطر يحمله ...
مجنون من علّمني الكتابة له ... و هو أكمه !!
و لديه أصابع من نار ... كل محاولات السلام بيننا تنشب حرائق
و الورق رقيق ... و رِق
و القلب منصت ... و لساني ممزق
من صراعات البوح و السكوت ...
و الغالب الصمت !
فما مصير النص ؟!
الرسائل تصريح ... و الأكمه لا يحتمل التلميح و لا التوجيه و لا إشعال إصبع !!
فالمصير رحيل ... لما بعد المساء
عندما تصبح السماء بلون الغد الذي لا يأتي ...
عندما نعلّق آمالاً على الوعد المدلّى من غصن خائف ...
يهتزّ كلما مرّ به نسيم الحنين ... و أصابه الفزع كلّما أثمر بالشوق
فاكهة الحب و لهفته الناضجة !!
لا تهزّي الجذع ... فعينيه تتغافلان
و أقدامه راسختين على أول سبيل للفرار ...
لا تُحدِثي الضجة !! و لا الضوضاء التي تجلجل في صدر الأمسيات المهملة
اتركيه ... أتحدث عن قلبكِ ! دعيه يغرق أكثر في بحر وهمكِ
و طغيان الوفاء لن يخصّب الحكايات العقيمة ...
قد أنجبتَني يوماً من قلبكَ ... و انتجبتني بكل نقصي و عيبي لعينين زاهدتين