[عوض احمد]

****************


كُلُّ شيءٍ فيكِ يُحرِّضُ على الخيال
وعلى التَّأمل والتفكير
كُلُّ بوصةٍ من مساحات جسدك
لها ما لها من تأثير

فلعينيكِ نظرتها الأرستقراطية
التي لم يستطع أن يُفسِّرَ ما ترمي إليهِ
أيّ راديكاليٍّ مولع بالتَّفسير

ولأصابعكِ طريقتها الخاصَّة
ولُغتها الخاصَّة وحديثها الخاص
مع كوبِ القهوةِ والشَّمعدانِ
والوردِ المنثورِ على الطاولة
والشَّال المُطرزِ وقارورةِ العطر
تارةً بالإيماء الموسيقي
وتارةً باللمسِ وبرقَّةِ التَّمرير

فهُرمونات أنوثتكِ يا سيِّدتي
نَشِطةٌ وخصبةٌ على مدارِ السَّاعة
وحديثُ أصابعكِ خُرافيةُ التَّكوين
مليئةٌ بالأرستقراطية
وبقصصِ العِزِّ والدَّلالِ والتَّحضُرِ والتَّنوير

ولخصركِ الضَّامرِ
وقامتكِ الممشوقةِ
من الوصفِ ما يدعوني للدَّهشةِ والذُّهول
ويدفعني للبحثِ عن ثقافة مُختلفة
ولُغة مُتفرِّدة وخيال مُتَّقد ونفثة رومانسية
ولحظة شاعرية تتَّسمُ بالتَّغرير

ولساقيكِ المُلتفّتينِ على بعضهما كأشرطةِ الحرير
عجائب القُدرة في تَوجيهِ إرهاصات
ريشتي وألواني وكشاكيلي وكُرَّاساتي إليكِ
في لحظات التَّصوُّرِ والتَّصوَّير

فأنتِ عبارةٌ عن صورة رائعة
ولوحة فنِّيَّة غاية في الفتنة
لا تحتاج سوى إلى فخامة وأناقة التَّأطير