منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ خَالِدْ صَالِحْ الْحَرْبِيْ ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2006, 08:04 PM   #1
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ خَالِدْ صَالِحْ الْحَرْبِيْ ]







يخلق الشعراء همومهم .. يدوزنونها ، ولا يَزِنونها .. جرائمهم شنيعة ،
و شنائعهم جريمة .. لا يكفّون عن التأنيث .. حتى تكاد قلوبهم تتأنث ..
لتلد قلباً آخر ..
يستلهمون مُلهماتهم .. فتهلّ .. مهامهم .. ولعل من أعظم مهامهم ..:
همومهم .. أو ما يجعلونها هموماً .. يبكونها قبل الضحك منها ..
ويلعنونها قبل الرضى عليها .

يُقال أنّ خوف الإنسان من الفراغ المعرفي والفراغ الكوني هو الذي دفعه
إلى مِلء هذا الكون بأيّ طريقة.
حتى لو كان هذا الإخفاءُ وهماً .. ، أو الاعتقاد أنّه قد امتلأ بالمعنى
.. فالإنسان الذي يعيش في كون ٍ فسيح يحاول استيعابه بتسمية ما فيه ..
وعند إطلاقه تلك الأسماء على الأشياء ... تتكون علاقته مع مسمياته /
أشيائه.
فاسمنا لشيءٍ ما هو ما نعتقده كذلك .. فالسماء سمّيت سماءً من السمو ــ
العلو ــ .. أي أنّ هناك علاقةً بين إطلاق الأسماء .. والإحساس بها .

نأتي إلى الشعراء لنجدهم متلبسين بالغيم من الأسماء .. لتـُمطر
أحاسيسهم بها .. وربما خلقوا من اللا شيء
أشياءً .. ينكبّون عليها ... فقط ليفرّغوا بها ما امتلأت نفوسهم.
تماماً كتلك الدمية التي نضربها قوياً عندما نغضب من شخصٍ ما لأننا
نتخيّل هذه الدمية هو ذلك الشخص فنتشفـّـى منه بضربها .. وتماماً هي
الأسماء فربما يُطلق على القبيح ــ أو ما يُرى قبيحاً ــ من الوجود
اسماً جميلاً فقط ليُتمكن من ذكره والأخذ بالثأر منه
بدون ذكر اسمه الصريح.

بالتقريب المُـبعّد والبعيد المُـقرّب .. هذا ما حدث في الآتي من
الأبيات .. للشاعر خالد صالح الحربي
الذي تمّ القبض عليه متلبساً بالجرم الشنيع .. من القول البديع .. مع
الأخت ( سلمى ) :
وسلمى هذه لا تأتي إلا ( شمّاعة ) .. أو ( طمّاعة ) .. هي العذر البهيّ
والأكل الشهيّ .. متى تكون لا يكون الحُب .. بل الجُب .. لا الوفاء بل
الوفاة ..
باكتب اللي شطبت وأشطب اللي كتبت
............................. سلمى اكشفت لي خطاي .. وجيت اعدّل خطاي
أشيا كثيره مواقف في كنفها ارتكبت
............................ قتل المبادئ .. مع .. اني .. كنت اقدم عزاي
كنت اكره الكذب يمكن بس مره كذبت
........................... بعت الحقيقة ولكن .. لاجل احصل عشاي


ألم أقل لكم أنْ هذه الـ ( سلمى ) .. شماعة للأخطاء المرتـَـكبة ..
سلمى تكرّ النار والجمر ساجر
... ........................ وانا ابتسم واحفر قبور الضحايا


يا لهذه السلمى ... نصفها عذابٌ .. وباقيها .. عذاب ... لا مكان
للعَذْب بين حروفها :

واقف على حدّ المواصل من البين
............................... واقول يمكن غيمة الوصل تهما
إيه اطلب الحكمة بورس المجانين
.............................. حتى انزع اللقمة من ضروس سلمى


هذه سلمى .. السابقة .. تظهر طامعةً ... بكل شيء .. من أول الحكمة إلى
آخر (( اللقمة )) ..

وتبقى سلمى ... اسمٌ ... لـ .. سُم .... أبداً لن تكون أنثى حقيقية ...
بقدر ما تكون هي (( الحياة ))
المريرة التي ( تكشف الأخطاء ) .. و ( تُرتكب في كنفها الأشياء ) .. و
.. و .. كل سلمى
تقع بين يدي خالد صالح الحربي ... هو من أطلق عليها هذا الاسم .. وهذه
السلمى لا أهلٌ لها بل أهلّة .. لا قلبٌ لها بل مقالب

3 / 2004

 


التعديل الأخير تم بواسطة قايـد الحربي ; 12-21-2006 الساعة 10:11 PM.

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس