على جادةِ الموت تطُوف الوجُوه
تتسربلُ بالصَّمت ، تُمسِك بتلابيب الآهات المُزدحمة
في حُنجرةٍ مُكتظةٍ بالكلام الموبُوء.!
؛
لاشيء نحنُ نُتقنهُ ياصديقتي أكثر من الحُزن !
ذلك لأنَّهُ يُعيد صِياغة الحياة في أعيُّننا ، بثوبٍ رثَّ ،حقيرٍ وسَخِيفْ!
صدِّقيني ؛
ليس اليوم هو يومُ الفقد الأكبر
غداً حين تطلعُ الشَّمس مُلتهبة
ولا من ظِلِ شجرة
ولا من خيمةٍ وغطاء
ولا من ماءٍ بارداً / سائغاً ، يُطفئ ظمأ الحاجة !
سيعُود بكِ التاريخ
ستأخذكِ رائحة الفقد
إلى الوراء..
إلى اليوم الذي غدَتْ فيه كل الأوطان منافي
كل الأحزان صِغار ،
كل الأفراحِ هامشاً تعلوا جَسَّدَ الحُزن المُقيم في الوجدان.
حينها فقط؛
ستكونُ الأيَّامُ كُلَّها عَناوِينٌ للفَقدْ!
/
وسلامٌ على الموتِ والموتى!