[خالد صالح الحربي]

*
فِي النَّاحية ..
تَطرَّف صَوْت

في شَارِع اللاَكَلام
امُرّ يادينار لَيْلاً كَثيرًا
بِمَعيةِ قَمرٌ وَسنان، مِن كُل قَلبه يُحاول أن يُضِيء
يَنقُش لنَّا الصُبح .. ونَرضى به !
نَفُّك حُروفه .. ونَفرده في قُلوبنا.. ونَسعى .

في شّارِعك ..
أَمْشِي
وتُوَازيني رّيحانة تَتَلأْلأَ وَهجًا
وغُرفة عَصافير
يَحُط على نَافِذتها حَمام ، لايَخلف المِيعاد
في شّارِعك ..
وِئام بِأجنحةٍ مَرخيّة
وَ لِين .. لَهُ وَميض
وتَرنيمةً ذِي مَسحة مَكانيّة !
وأحلامٌ بَلُّورية
تَصقُل الحُب، على شَاكِلتنا
على شَاكلتنا يَا دينار .

أتعلمين
في الصَمْت سِرّ
كَ نِيَّة الرِّيح في البَيْدَر
كَ ذِمَّة الفَراغ في وِجدان تَماثيل المَرْمَر
كَ النَّجْوَى في العتمة الريفية
كَ بِطَانة قَارب صَيد وَحيد .. في بُحيرةٍ قَصيّة .
كَ سَرِيرة الحَصَى عند دَرَج النَهْر
كَ طَويَّة المُسْتَبعد في المُسْهَّد مِن المَاضي، الغَافي في المُستقبل!

فِي اللَّيْل ..
ثَمَّة طَير، يُحلق

________________
رسالةٌ من عَلَامَ.
🌹