أختي العزيزة الكاتبة زهرة المدائن:
لقد أسعدني مرورك بالقصيدة كما أسعدني رأيك فيها وأنا أشاطرك الرأي تماماً. ولعل الفرق فيما بيننا أنك نظرت إلى هذه الحالة العاطفية كفتاة في العشرين من عمرها من الباطن وقمت بتحليلها علمياً كما يفعل علماء النفس. أما أنا فنظرت إليها من الظاهر وقمت بتوصيفها كشاعر لا كناقد.
القصيدة لا تعبر عن رأيي في الحب بشكل عام ولا تعالج مسألة الفارق في العمر بين الحبيبين وتأثيره في الحب وإنما هي تعبر عن مشاعر فتاة غير واعية بدوافعها الحقيقية وراء هذا الاندفاع العاطفي فهي غير صادقة شعورياً بما تقول أما لا شعورياً فالحقيقة كما قلت أنت وعبرت عنها ببساطة أنها تبحث عن أب لا عن حبيب. هذا ما يقوله العقل أما قلبها الذي اعتقل قلبها ووضعه تحت الإقامة الجبرية فله قول آخر.
أعود فأقول أنت محقة في رأيك الذي أشاطرك فيه والذي يمكن اعتباره في تحليل الخطاب من المسكوت عنه.
لك كل المحبة والتقدير مع خالص تحياتي.