منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الفرق بين الناقد وصاحب الرأي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2016, 05:28 AM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 629

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الفرق بين الناقد وصاحب الرأي


بسم الله الرحمن الرحيم

بعض من المتحمسين أو من المعجبين برنة كلمة ( نقد أو ناقد ) لايفرقون بينهما بشكل علمي
فالناقد -وكما تعلمنا ودرسنا في بداية شبابنا قبل أن نقترب من الخمسين من العمر الآن - هو ذلك الذي يملك أدوات النقد كما وضعها ذلك العلم ، أن يكون قارئا في كتب النقد الأدبي التي تمتلئ بهامكتبات اللغة العربية من بلاغة ونقد، والقراءة للنقاد المعروفين في التاريخ الحديث وكما قيل فالكتابة زكاة القراءة ، فقبل التصدي للنقد يجب أن يكون معينك من القراءة في كتب النقد والتعلم لأدواته وأساسياته ورؤية النصوص التي تم نقدها أكثر بكثير من الكتابة في النقد كمبتدئ لم يمر على البعض ماسبق ، ومن هذه الأدوات : أن
تكون بعد عدة قراءات متأنية موضوعية غير منحازة ، بل محايدة ، لاعلاقة لها بمن هو الكاتب كشخصية اجتماعية ، بل الكاتب كشخصية أدبية ومجموع
نصوصه التي ألّفها ، وبيئته التي أثّرت عليه ، واهل هو يقدم فنا أدبية أم مجموعة كلمات متراصة لها بريق لامع استهلكه العديد من الكتاب في المنتديات
وضيوف صفحات الأدب المبتدئين في الصحف والمجلات ؟!
ومجموعة القراءات يجب أن يمر بها الناقد للنص حيث أن معرفة الفكرة من النص هو جزء اساسي من نقد النص وليس موقفك الشخصي من حبك لصاحب النص أو كرهك له ، ثم الاقتراب من المغزى من الفكرة التي يطرحها كاتب النص، والصور البلاغية وليس المعنى الحرفي لمايتم طرحة .
ولا ننسى القراءات التفسيرية ومن ثم الإبداعية النقدية التي تسبق القراءة الآلية الأولية والتي تستكشف ما إذا وضع كاتب النص رموزا يكشفها القارئ أو يريد ان ينفذ بها من ربقة الرقيب أو المحظورات التي تختلف م مجتمع لآخر حسب الدين والعادات والتقاليد والأعراف، وحسب حريات التعبير ومقدار مايسمح به .
لم يكن النقد يوما عملا اعتباطا ، او صاحب واسطة ، أو أحد المعارف ( يمون عليه ) حتى يصبح من لايحسن القاءة ناقدا لم يمر على أدوات النقد ومعرفتها ولا يعرف من قراءة النصوص إلا أغاني الفنانيين أو كتابات المنتديات .

نرجع لأدوات الناقد : ومنها التذوق الذي يرتبط بعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وعلوم البلاغة وكذلك حسن الإملاء واستخدام اللغة والاسلوب وتماسك الجمل في النص الأدبي وعلاقة الكلمات ببعضها، فكما قال الجاحظ المعاني مطروحة في الطريق ) ولكن من عله يسطيع نظم الكلمات لتؤدي للمعنى المراد دون اقتضاب أو خلل ؟!!
وتلك الأداة الأخيرة هي التي تكون بعد الكتابة الأولية التي تأتي بعدها الكتابة النهائية ، والتي يتاكد الناقد من صحتها .
وسؤالي هل من لايملك ذلك نسميه ناقدا ؟!!

هناك مجموعة كتب أولية في النقد منها ( كتاب تاريخ النقد الأدبي عند العرب / لعباس حسن )
( النقد الأدبي الحديث / محمد غنيمي هلال )
(دلائل الإعجاز / عبدالقاهر الجرجاني )
(النقد الأدبي لأحمد أمين )
وفي بعض كتب الجاحظ كالبيان والتبيين والرسائل .
هذا على سبيل المثال وليس الحصر ، عدا الكتب التي تخصصت في نقد قضايا معينة .


________

الموضوع طويل ، ولكني حاولت قدر المستطاع الاختصار الشديد .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس