[إبراهيم الجمعان]

*




إلى متى هذا الصمت..!!
- يطرُق خُلدكَ بما حصل سابقاً!
لأن تتيقن يقيناً تاماً .. هذا المُراد!


رغم صدى الصوت المبحوح الذي تندى
بقى يُسقي بقايا الجذور التي تألفه
والتي تحرث الرأس بحثاً عن مخرج أو عن شفاءاً يُداويها


انظرت إلى السماء..؟
وفي ناظرك تُشيح النظر ، تُطيل التحديق
تطلب المستحيل ، تطلب ما عجزت الأيام عن تحقيقه؟

أترى إلى الغيوم..!
اصطفت لأن تلتقي ..
لأن تقترب ..
وتقترب ..
وتقترب ..
حتى لا تبتعد!

يجول الطير حواليها لأن يكون حلقةً غير مفرغة
يكون زُمردةً لِعقد تُحتوى ..
ولا يبتعد
حتى وإن ذهب ..
سيعود في الحال
لا يَترِك ، ولا يُترك .. لأنه لا ينسى!
في تلك الأيام ، وفي ذاك الوقت
وذاك المكان ،
وفي أُوج السعادة التي رهن بتلك الوعود
قطع وعوداً على نفسه لأن تستمر على ممر العقود
و*لا ينسى ذِكره بالسجود

ذاك الممر الذي يسير بِك طِوال السنين
كُله أنين ، وشوقٌ للحنين ..
مسكيناً يعيش بذاك القصر ، قصراً تهوي نوافذه
بعد ما كان شاهقاً يعلو الجبال
يصعب الوصول إليه ، شاهقاً لو اطلت النظر
لتصل إلى القمة لسقطت سقوطاً
تهوي فيه خريفاً يتلوه خريف ، ولم تصل الأرض

انظرت لمكان الإنتظار ..
هُنالك معكازاً أُكل من دودة الأرض
بعد أن كان هُناك روحاً تنتظر!
انتظرت
وكَبِرت
فكهِلت
وتوفيت
فتيبست
وأُكِلت
ونُخِرت
وأصبحت رميم!

.