/04-05-2010, 06:24
أواااااه
أواااااه يا قلبي السليب ...
اليوم وافاني الطبيب ..
كملامح الكتب القديمة كان متكئ أمامي ..
يحصي عليّ النبض يجمع من شرايين خضابي
ويظن أنه حاز علما الكون حين اجتاز بابي ..
ونظرت في عينيه أبحث حيث وديان الضياع
ورأيت آيات الشتات على صدى الكلمات يتلوها مصابي
وسمعت صوتك ضاحكا .. مستهزءا
ورأيت معطف وحي علمك يا ملاكي فوق أكتاف المقال
تقول له دع قلب نبضي يا طبيا الاحتمال
أأتيت تبحر في غياهب جهل علمك في كتابي
هذا الذي كالقلب يبدو في عيون العلم ذاتي
هو ذا قريني .. شكل روحي .. قلبها لكن حياتي
أودعته فيها يتابع في لظى الأيام فني
وتركت فيه منابر الكلمات والقلم المغني
أأتيت يا ذاك الطبيب لترسم الآلام لوحة ؟
وعلى صفير الآلة الصماء تكتبني دواء
وتظن أن الداء فيها بي تمادى في البلاء
أولا ترى بالله كيف النور يطفؤه الغباء
عد حيث مكتبك الفقير كجثة في مقبرة
أوليس بعض الوهم يصنع من سماء أبخرة
أو ليس من نزف الجروح تطل روح مقمرة
ومضى الطبيب ؟؟
وبقيت قرب نوافذ الآهات تمسح أدمعي
ونواح شوق في ضلوعك يستجير بأضلعي
ووضعت كفك كالسراب على التمرد في دماي
وقرأت آيات قصيرة من خيال فيك متصلا بقلبي
فإذا اللهيب توقفت عند النعاس عيونه
وسرى على الخد الأسيل بحسرتي وظنونه
وهمست لي :
حوراء مالك تلهثين ..
يا بعض قلبي .. قد تركت لك الأمانة قبل أن تمضي السنين
حوراء أدرك نزف روحك ..
حوراء دعك من الظنون الخائنات
إني جوارك لم أغادر رغم هجر الأمسيات
غادرت منهم كي أكون لك وفيك
غادرت كي لا يسلب الناس اللقاء
وأكون وحدي في حضورك دون خوف أو عناء
اني أصلي في عيونك عند نهر الخلد تيها
ان ضعت من هذا المكان .. واشتقت لي تجديني فيها
حوراء يا دمع المرايا في خدود الفجر أنتِ
أفما التجأت لعين روحك ..
ولقد طلبت أنا اللجوء ..
أو تذكرين ؟ فما رفضتِ
والآن عني تبحثين
والله اني في عيونك يا ملاكي كل حين
فتذكري من قد ملكتِ
وتذكري أني أعيش بعين عينك مثلما يوما طلبتٍ
والآآآآآآآآآن ...
والآن مني تنهلين
والآن ملككِ قد غدا قلبي وروحي فانعمي
أو تنعمين ؟؟
فستنعمين ..
والله روحك في ضلوعي
ياليت انك تدركين
وستدركين
وستدركين