أوغلت في الوجع، -سلم الله قلبك و روحك غاليتنا- وأخسى الحزن بعيدا رماه.
قصيدة رمت عناقيدها جمرات حزن في أعماقنا،
صعدنا معك دمعا، و هبطنا أيضا بعد سكون، طمأنينة و استزادة تقوى و إيمان:
حتى و إنْ نفضَ الزمانُ ترابَهُ و مضى المساعدْ
سيظلُّ متصلاً بنورِ اللهِ قلبي غيرُ جاحدْ
واذا استغاثَتْ قصَّتي باللهِ من ويلاتِ حاقدْ
سيجيبُني داعي الرجا هوناً فإنَّ الله شاهدْ
،
هذا حال المؤمن الحق، يحزن لا محاله، لكن إيمانه يأبى إلا أن يتجاوز الحزن
فيولد أقوى، و الهم جند الله سيرى منا بماذا سيعود؟ و لن يري الله في خواتيمه إلا خيرا،
و صدق عهد.
و سيخبر الله عنا أن أفئدتنا معابد تقيم صلواتها دمعات قربى،و طهارة، رغم
كل شيء و سيزول زبد الهم ليستبقي جواهرنا أكثر صلادة و نقاء، و قوة.
بإذن الله تعالى،
حقا من الأعماق شكرا
دمت بخير و سعادة.